لفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أنه عندما يتعلق الأمر برد الفعل الروسي على هجوم الطائرات المسيرة على موسكو، يجب أن يعرف الكرملين الآن أنه إذا ألقي الصواريخ، فإنه سيتلقى مثلها، فالقصف الروسي المنتظم لمدينة كييف ومدن أوكرانية أخرى يُقابل الآن بضربات مضادة على العاصمة الروسية.

وأشارت إلى أن "أصبح مختلفا الآن بالنسبة لسكان موسكو، الذين أكد لهم الرئيس فلاديمير بوتين في خطاب قبل 15 شهرا بأن عمليته العسكرية الخاصة لن تؤثر عليهم"، بينما على النقيض من ذلك، أضحى الأمر بالنسبة لسكان كييف، إنهم يعرفون الآن أن بإمكانهم الهجوم وليس الدفاع فقط. ومع الدعم الغربي، فإن هذا سيعزز الروح المعنوية الأوكرانية ويضعف معنويات روسيا، وفقا للكاتب.

ورأت أنه بالنسبة لموسكو، كان الأصل أن تنتهي الحرب في غضون أيام، لكنها استمرت لأسابيع بل وأشهر. والآن، لم يحقق هجومها أي مكاسب كبيرة، ولا يمكن للروس فعل الكثير سوى الجلوس وانتظار هجوم كييف المضاد، معتبرة أن السكان الروس ينقسمون إلى ثلاث شرائح: القوميون المتشددون المقتنعون تماما بالحرب الروسية وهم حوالى 20 في المئة. وهناك نسبة أقل بكثير في الطرف الآخر يفهمون بشكل صحيح أن وطنهم هو الشرير. وهناك نسبة كبيرة من الروس بين هاتين المجموعتين.

وأوضحت أنه من غير المرجح أن تدفع الهجمات الأخيرة في موسكو أعدادا كبيرة من هذه الأغلبية إلى أي من المعسكرين الآخرين، لكنهم على الأقل يدركون بشكل بديهي أن بلدهم في وضع خطر، وأن الأمور لا تسير "في مصلحتهم".