شدد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، خلال رعايته إحتفال الجامعة اليسوعية بمئوية كلية طب الأسنان في الجامعة، على "ضرورة ألا تكون الصحة والتعليم امتيازات محصورة بالأثرياء"، داعيًا إلى "خلق لبنان أكثر مسؤولية اجتماعيًا بضمان الوصول العادل إلى خدمات الرعاية الصحية والفرص التعليمية للجميع ، دون تمييز".

ولفت الأبيض، الى أنه "لا شك أن التعليم هو الأساس الذي يقوم عليه التقدم والتنمية. وتقف كلية طب الأسنان في جامعة القديس يوسف بمثابة شهادة على قوة المعرفة، حيث رعت وترعى أجيالًا من المتخصصين المهرة في طب الأسنان، والذين ساهموا بشكل كبير في مجال صحة الفم".

وأشار الى أن "صحة الفم ليست مجرد اهتمام تجميلي أو جانب منعزل من الرفاهية - فهي مرتبطة بشكل اساسي بالصحة العامة ونوعية حياة الأفراد"، مضيفاً "حالة صحة الفم في جميع أنحاء العالم ليست على ما يرام".

وأكد أنه "في خضم الازمات التي نمر بها، وفي اطار سعينا لإعادة بناء لبنان، تشتد الحاجة إلى تغيير شمولي في واقعنا. في هذا، من الضروري أن نتصدى لأوجه عدم المساواة القائمة في كل من خدمات الرعاية الصحية والتعليم. ويجب أن نسعى جاهدين من أجل مجتمع يتمتع فيه كل فرد، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي، بإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم الجيد. لا ينبغي أن تكون الصحة والتعليم امتيازات محصورة بالأثرياء، بل يجب أن تكون حقوقًا مصانة لجميع أفراد مجتمعنا".