أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، معارضة بلادها الشديدة لـ"مبادرة تجارة القرن الـ21" بين أميركا وتايوان، ‏مشددة على أنها "أداة أميركية" لسرقة تايوان.‏

ولفتت في مؤتمر صحفي إلى أنّ "الحكومة الأميركية دفعت عن عمد المفاوضات مع سلطات النيابة العامة في تايوان، بشأن ما يسمى "مبادرة تجارة القرن الـ21"، ووقعت على الاتفاقية، وهو ما ينتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة"، والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين وأميركا، ويتعارض مع التزام الأخيرة بالحفاظ فقط على العلاقات غير الرسمية مع تايوان".

ويأتي ذلك ردًا على تقارير تفيد أنه تم التوقيع على أول اتفاقية في إطار المبادرة الأميركية –التايوانية، بشأن "تجارة القرن الـ21" في العاصمة الأميركية واشنطن، مساء أمس الخميس.

وأشارت المتحدثة إلى أنّه "تحت ستار التعاون التجاري، فإن ما يسمى بـ"المبادرة" هو مجرد أداة أمريكية لسرقة تايوان"، مشيرةً إلى أن "سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، مدفوعةً بالأجندة الانفصالية الأنانية، ليس لديها أي وازع في خيانة المواطنين التايوانيين ومصالح الشركات، أو حتى بيع تايوان"، محذرةً من أنه "من خلال التوقيع على الاتفاقية، فإنهم يقدمون تايوان للولايات المتحدة على طبق، وهذا هو أحدث مثال على محاولة أمريكا المراوغة وإفراغ مبدأ "الصين الواحدة".

ودعت واشنطن إلى "الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة"، والبيانات الثلاثة المشتركة بين بكين وواشنطن، وتغيير المسار فورا، ووقف التفاعلات الرسمية من أي شكل مع تايوان، وكذلك التوقف عن المضي قدما وإلغاء ما يسمى بـ "المبادرة" في الحال، والتوقف عن إرسال إشارات خاطئة إلى قوى "استقلال تايوان" الانفصالية، وإلا "فإن كل العواقب يتحملها الجانب الأميركي".

وفي شهر أيّار الماضي، أعلن مكتب الممثل التجاري الأميركي، أن أميركا وتايوان توصلتا إلى اتفاق بشأن الجزء الأول من مبادرتهما التجارية "القرن الـ21"، والتي تغطي الإجراءات الجمركية والحدودية والممارسات التنظيمية والشركات الصغيرة.