في الأيّام الماضية، كثر الحديث عن عدد الأصوات الّتي من الممكن أن ينالها الوزير السّابق جهاد أزعور أو رئيس تيّار "المردة" النّائب السّابق سليمان فرنجية، في حال الذّهاب إلى جلسة انتخاب في المجلس النّيابي، خصوصًا بعد إعلان مجموعة من الكتل النّيابيّة دعمها الأوّل، ليكون منافس الثّاني المدعوم من قبل قوى الثّامن من آذار.

حتّى السّاعة، لا يبدو أنّ أيًّا من المرشّحَين قادر على جمع أكثر من 65 صوتًا داعمًا له، بالرّغم من أنّ كلّ فريق يعلن أنّ لديه الأكثريّة اللّازمة لانتخابه، إذ أنّ الفريقَين يحتسبان أصوات نوّاب لم يعلنوا موقفهم بعد، ضمن دائرة الأصوات المؤيّدة لمرشحَيهما.

في هذا السّياق، يمكن الحديث عن أنّ أزعور ينطلق من دعم 32 نائبًا، أعلنوا دعمهم له أمس من منزل رئيس "حركة الاستقلال" النّائب ميشال معوض، بالإضافة إلى 16 نائبًا من "التيّار الوطني الحر"، في حال التزم جميع نوّاب "التّيّار" بقرار رئيسه النّائب جبران باسيل، ما يعني أنّ العدد هو 48 نائبًا.

في المقابل، ينطلق فرنجيّة من دعم كتلتَي "الوفاء للمقاومة" و"التّنمية والتّحرير" و"التكتّل الوطني المستقل"، أي نحو 35 نائبًا، من الممكن أن ينضمّ لهم بسهولة مجموعة من النّواب المستقلّين يصل عددهم إلى 7؛ وبالتّالي يصبح العدد 42 نائبًا.

أمّا بالنّسبة إلى النّواب الّذين لم يحسموا خياراتهم بعد، فإنّ العدد يصل إلى نحو 38، أبرزهم كتلتَا "اللّقاء الدّيمقراطي" (8 نوّاب) و"الإعتدال الوطني" (10 نوّاب بعد انضمام النّواب نبيل بدر وعماد الحوت ونعمة افرام وجميل عبود)، ونوّاب "حزب الطاشناق" (نائبان)؛ وبينهم 6 نواب مستقلّين و8 تغييريّين.

على هذا الصّعيد، تُطرح العديد من السّيناريوهات حول عدد الأصوات الدّاعمة لأزعور، فهو قد ينخفض في حال لم يلتزم جميع نوّاب "التيّار الوطني الحر" بالتّصويت له (يُقال إنّ عدد غير الملتزمين قد يصل إلى 5)، كما أنّه قد يرتفع في حال نجح بالحصول على دعم مجموعة من النّواب الّذين لم يحسموا خيارهم.

أمّا بالنّسبة إلى الأصوات الدّاعمة لفرنجية، فهو ينطلق من كتلة ثابتة من غير المرجّح أن تتراجع، على اعتبار أنّها تمثّل توجّهًا سياسيًّا حاسمًا، لكن من الممكن أن ترتفع على ضوء ما قد يحصل من تطوّرات في الأيّام المقبلة.