على الرغم من التأكيدات بأن فرص وصول الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهورية شبه معدومة، في ظل الموقف السلبي الحاسم منه من قبل قوى الثامن من آذار، اعتبرت مصادر سياسية، عبر "النشرة"، أن ترشيحه يمثل "ضربة معلّم"، بعد أن كانت قوى الثامن من آذار قد ذهبت إلى تبني ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.

ولفتت هذه المصادر إلى أن ترشيح فرنجية كان قد سبق التحولات التي شهدتها المنطقة، نتيجة الإتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، في حين أن تبني ترشيح أزعور أسقط الرهانات على تلك التحولات، خصوصاً أنه يحظى بدعم غالبية القوى المسيحية، الأمر الذي لا يتوفر في ترشيح رئيس تيار "المردة"؛ بينما من غير الممكن توقع إنتخاب أي شخصية لا تحظى بغطاء مسيحي.

بناء عليه، رأت المصادر نفسها أن "الإحراج" إنتقل إلى قوى الثامن من آذار، التي عادت لتفكر بخيار الورقة البيضاء أو تعطيل جولة الإقتراع الثانية في أي جلسة إنتخاب رئاسية، بعد أن كانت تراهن على أن خلافات الأفرقاء الآخرين من أجل تعزيز شروط مرشحها، وبالتالي ستكون هي من يتحمل المسؤولية عن التعطيل، في حال أصرت على التمسك به طويلاً، من دون فتح الأبواب أمام الخيارات البديلة.