كشفت صحيفة "الأخبار" أنه بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة الانتخاب، بدأ ثنائي "حزب الله" وحركة "أمل" جلسات تنسيقية لدرس الخطوات والخيارات التي يُمكن اتخاذها في مواجهة خطة الفريق الآخر الساعي إلى إسقاط ترشيح فرنجية، بعد "التقاطع" بين التيار الوطني الحر وقوى المعارضة على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور الذي اعتبره الفريق الآخر "مرشح تحد ومناورة لدفعه الى التنازل عن دعم فرنجية والذهاب للإتفاق على مرشح ثالث".

وعلمت "الأخبار" أن هذه اللقاءات ستتوسع لتشمل تيار "المردة"، إذ ستبدأ لقاءات ثلاثية تضم المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل والنائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس للبحث في السيناريوهات المتوقعة والخطوات التي يمكن اتخاذها.

وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن "كل الخيارات موضوعة على الطاولة بدءاً بمقاطعة الجلسة أو تعطيل النصاب، مع علمنا بأن ترشيح أزعور ليسَ جدياً وأن الهدف منه هو ترسيم الأحجام وحجز أصوات لأزعور تفوق الأصوات التي يحصل عليها فرنجية، وهو أمر قد يستخدمه باسيل كورقة تهديد إضافية ظناً منه بأن ذلك سيدفع الفريق الداعم لفرنجية إلى التراجع عن ترشيحه".

وفي سياق الاستحقاق الرئاسي، نقلت "الأخبار" أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تلقّى بإيجابية نتائج زيارة موفده المطران بولس عبد الساتر للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إذ إن الأخير "أكّد للموفد أن للحزب مرشحه وهو متمسك به، وأن أزعور ليس مرشحاً توافقياً، لكنه شدّد على أن الحزب، والشيعة في لبنان وكل المسلمين، لا يريدون الذهاب إلى مستوى جديد من التوتر على خلفية طائفية أو حتى سياسية، وأن الحزب يريد التعامل بهدوء مع الأمر".