أطلق وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خريطة طريق الاصلاح التربوي من خلال خطة عمل مفصلة للعامين الدراسيين المقبلين، مرفقة بروزنامة عمل تنفيذية وخطة مالية،

ولفت الحلبي، الى أنني "لا أخفي عليكم أن العنوان الذي طرحناه لهذا اللقاء خريطة طريق الاصلاح التربوي يفرض علينا تحديات كبرى، فهو يتعلق بالاصلاح الذي كان خيارنا الأول منذ أن تسلمنا مسؤوليتنا في التربية، إلا أن الازمات التي مررنا بها وقفت حجر عثرة أمام التقدم بخطوات اصلاحية تعبر عن قناعتنا وهي أساسية لتطوير التعليم".

وأوضح أننا "نلتقي اليوم مجدداً لنعلن امامكم وأمام الرأي العام خريطة طريق الاصلاح التربوي، انطلاقاً من رؤيتنا للتربية، فخوض غمار الاصلاح يحتاج إلى طريق طويل انما بتصميم للوصول إلى نهاياته، بهدف إعادة بناء القطاع على أسس جديدة تقوم على الشفافية والوضوح والحوكمة. لقد واجهنا أوضاعاً مأسوية ومشكلات وحملات كادت تطيح بكل القطاع التربوي، لكن اصرارنا دوماً على النهوض فتح أمامنا مساراً للعمل على الإنقاذ بروح جماعية من التعاون وتوفير الإمكانات إلى أن وجدنا الوقت المناسب لطرح ملف الإصلاح التربوي الذي يشكل بالنسبة إلينا مساراً قائماً بذاته ومفتوحاً على التفكير الدائم بالتطوير".

وأكد أننا "نمهد اليوم من خلال خريطة طريق الاصلاح التربوي التي تمَّ عرض مضامينها لبناء الثقة في القطاع وتعزيز الحوكمة، وهذه وجهتنا في نقاش مسارات خطة الاصلاح. وكنا عملنا مع المجتمع الدولي ووضعنا بالتعاون مع الشركاء والدول المانحة خطة خمسية (2020-2025) مبنية على رؤية مشتركة لتطوير القطاع، ونصت على توحيد إطار داتا المعلومات ومخطط للتقارير الخارجية، لتعزيز المحاسبة والشفافية".

وشدد على أن "الاصلاح التربوي بالنسبة إلينا يشكل عنواناً أساسياً، فهو يجب أن يكون عملية مستمرة انطلاقاً من المدرسة بالدرجة الأولى وصولاً إلى الوزارة، وهو في صلب أولوياتنا، لتنقية التعليم من الشوائب عبر سياسات فاعلة يشارك الجميع في صياغتها. إن هدفنا يتركز على أن يصبح التعليم جاهزاً لمواجهة الأزمات".

ورأى أن "اصلاح السياسات التربوية لا يمكن أن يتم دفعة واحدة. يستلزم الامر خططاً على المديين القصير والبعيد. يتطلب الاصلاح ايضاً ارادة وتعاوناً ودعماً على مختلف المستويات. الدعم المالي من الجهات المانحة يسهل خوض غمار الاصلاح في التربية والبناء على ممارسات رسخناها في ادارتنا للتربية في العلاقة الشفافة مع المانحين".

وأمل أن "تتلقى الجهات المانحة مشروعنا للاصلاح بكل اهتمام وتؤمن الدعم للسير في هذه العملية التي عرضت خريطة طريقها أمامكم. وكلي ثقة بأن يستعيد لبنان ريادته في التعليم".

وأكد الحلبي، أن "الواقع التربوي في لبنان يحتاج إلى تضافر الجهود وإلى التعاون والتفاهم والإرتقاء عن العصبيات والحساسيات والشعبويات، لأن التربية في لبنان هي على مفترق بين طريقين النهوض أو الزوال".