أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الى أنه "في جنوب لبنان، يقف مزارع من بلدة كفرشوبا بوجه الجرافة الإسرائيلية من دون أن يخاف، رفضاً لاغتصاب الأرض والاعتداء عليها، وهو كالجبل لا يهمه ما يحمل هذا الإسرائيل من سلاح، فسلاحُ حقِّه أقوى وسلاح مقاومته أقوى".

ولفت قاسم، الى أننا "نسعى اليوم لانتخاب رئيس ومنذ البداية أعلن حزب الله مع حركة أمل مع آخرين أنَّهم يدعمون ترشيح سليمان فرنجية إلى منصب الرئاسة، لأنَّه رجل وطني منفتح على الجميع، قدَّم عفواً في مقابل الذي قتل والده وعائلته، من أجل أن يسهِّل العمل السياسي العام في لبنان".

وذكر أن "فرنجية جاهر دائماً بإيمانهِ بالمقاومة وحق المقاومة وضرورة أن يكون لبنان مستقلاً، هو الذي يبني علاقات واسعة مع الدول العربية من دون استثناء والدول العالمية والإقليمية من دون استثناء، وله حظوة خاصة في العلاقة مع سوريا تساعده في أن يحل لنا أزمة كبيرة اسمها أزمة النازحين، وكذلك رسم الحدود بين لبنان وسوريا من أجل معالجة مسألة الترسيم البحري، أيضاً لاستخراج نفطنا وغازنا بشكل سليم".

ورأى قاسم، أن "هذا الترشيح منذ البداية أيَّدناه لأنَّه يملك المواصفات ويملك القابلية ليكون مُطَمئناً لقسم كبير من الشعب اللبناني، وفي آنٍ معاً يستطيع أن يعمل على خطة الإنقاذ بالتعاون مع الحكومة ومع الجهات التي ستكون في هذه الساحة، لكن بعضهم يصر على أنَّه يريد أن يعمل بطريقة التحدي".

وشدد على أنه "فليكن واضحاً بأنَّ أفق المواجهة في انتخاب الرئيس مسدود، ولا يمكن أن ينجح الاستحقاق إلا بالتوافق والانفتاح"، لافتاً الى أننا "أعلنا مراراً بأنَّ يدنا مفتوحة للنقاش والحوار، ولا زالت هذه اليد ممدودة لنناقش التفاصيل. قد نقنعكم بمرشحنا، وقد تقدِّمون معطيات تساعد في تدوير الزوايا للوصول إلى نتيجة إيجابية".

وأضاف "يبقى الشعار والعنوان هو التحدي وعدم الموافقة على الحوار ورفض من يتميز بكل هذه المميزات، فهذا إضاعة للوقت وتعطيل لحياة الناس وتأخير الاستحقاق".

وأكد قاسم، أننا "سنتابع بقناعاتنا بكل هدوء وفق القواعد الدستورية ومن خلال المجلس النيابي وتحركاتنا السياسية، ونسأل الله تعالى أن يفرِّج عن هذا الاستحقاق بأن يفرِّج عن بعض هؤلاء الذين يحملون حالة النكد وحالة المواجهة المسدودة الأفق".