أشار نائب رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه في الدورة 111 لمنظمة العمل الدولية في جنيف، الى انه "بالرغم من الثورة الرقمية والتطور الهائل الذي يشهده الذكاء الإصطناعي وتأثير ذلك كله في زيادة انتاج السلع كمّاً ونوعاً، فإنّ أربعة مليارات في عالمنا المعاصر يعيشون تحت خط الفقر المدقع كما جاء في تقرير المدير العام الشامل والعلمي تحت عنوان "تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية".

ولفت الى ان "مع كل هذا التقدم التكنولوجي لا يزال واحد في المئة من أثرياء العالم يحتكرون الثروات المادية، بل إنّ ثراءهم يزداد ثراء والفقراء يزدادون فقراً ويفتقدون الى فرص العمل اللائق والمنظم والى الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليم الجيّد وللخدمات العامة من كهرباء ومياه شرب وصرف صحي".

وأيّد "موضوع تشكيل تحالف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية ذلك أنّ الأجراء من موظفين وعمال في القطاعين النظامي واللانظامي والمهمشين في مجتمعاتهم ستكون المستفيد الأول من تحقيق حدٍ أدنى من العدالة الاجتماعية الذي لا يزالون يفتقرون اليه"، مؤكدا ان "مسألة الحوار المجدي بين أهل المال والسلطة ومنظمات العمال لمنظمة العمل الدولية في جنيف تتعثّر بسبب هيمنة قوة المال والسلطة على إدارة هذا الحوار ونتائجه العملية وعدم انعكاسه إيجاباً على العمال وسائر فئات الأجراء ووالفئات الضعيفة في المجتمعات وخاصةً منها في بلدان العالم الثالث. وانطلاقاً من ذلك ينبغي علينا جميعاً الإنطلاق في هذه الحوارات من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لوضع معايير وآليات محددو وواضحة لأسس وأهداف الحوار والتحالف من أجل العدالة الاجتماعية، ومن احترام استقلالية كل طرف من أطراف الإنتاج على قاعدة التساوي في الحقوق والواجبات بشكلٍ متكافىء".

ورأى أن "وضع منطقتنا العربية لا يمكن أن يستقرّ من دون إيقاف أعمال القتل وتدمير بيوت الفلسطينيين على يد أكثر حكومة يمينية محتلة منذ العام 1948 إضافةً الى تغوّل قطعان المستوطنين في الهجوم الأسبوعي وأحياناً اليومي على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وتشريد الأسر من قراها وممازلها لاستكمال تهديد كامل أرض فلسطين المتمسكين بهوياتهم الوطنية والعربية والذين يواجهوا باللحم الحي ويقدّمون المزيد من التضحيات في سبيل أرضهم".

وذكر أنّ "استمرار ​سياسة​ التوسّع الصهيوني واغتصاب قسم من أرض جنوبي لبنان والجولان السوري لا يمكن أن يؤدّي إلاّ الى المزيد من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإذا لم تتكاتف الجهود من كل أحرار العالم ودوله لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة وإنهاء احتلال أراضي البلدان العربية. سوف يستمر هذا المأزق. كما يؤسفنا تفجّر الحرب العبثية بين العسكر على أرض السودان الشقيق وتعريض المدنيين للقتل ومنازلهم للنهب ومئات الآلاف للتهجير القسري. كذلك يؤسفنا تعثّر المفاوضات التي طالت في الشقيقة ليبيا من أجل الاتفاق على توحيد البلد وحكومته ومجلسه التشريعي".