أشار عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب غياث يزبك، إلى أنّ "الرّجاء اليوم هو أن نتحلّق للدّفاع عن لبنان ضدّ مشروع القضم المستمرّ، كما تحلّقنا في الأمس للدّفاع عن شكا. ليس بالسّلاح طبعًا، إنّما بوعينا وتأهّبنا من خلال توحّدنا معًا كلّ السّياديّين، ولا سيّما "القوات اللبنانية" الّتي أشدّ على يد كلّ مسؤول وفرد فيها لمواصلة هذا النّضال".

ولفت، خلال تمثيله رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع خلال قدّاس أقامته رعية شكا المارونيّة، لراحة أنفس شهداء البلدة الّذين سقطوا دفاعًا عنها في 5 تموز 1976، إلى أنّ "الفرق بين الأمس واليوم، وهذا ما يزيدنا قهرًا ولكن في الوقت نفسه يزيدنا صمودًا، هو أنّ في الماضي كان الغرباء يقاتلون في لبنان بمعيّة بعض اللّبنانيّين، أمّا اليوم فهناك لبنانيّون أخذوا على عاتقهم هذا المسار ويحاربون بالواسطة".

وأكّد يزبك أنّ "لا أحد يستطيع اليوم أن يقول للإيراني أنت لك أطماع في لبنان، فلإيران الحقّ في أن يكون لها مشروعها الجيو-سياسي ومصالحها الإقليميّة. لكنّ الملامة هي على اللّبناني الّذي يلعب هذا الدّور، ويقبل أن يكون الكفّ وأن يكون العصا الّتي بواسطتها يتمّ تحريك كلّ المشاريع المدمّرة في لبنان".

وتابع: "صحيح أنّ لبنان سيكون متضرّرًا في هذه الحال، ولكن صاحب المشروع سيكون متضرّرًا أيضًا، ونحن في المرصاد لن نقبل ولن نتراجع"، مركّزًا على أنّ "الجميع يعلمون أنّ الأمور بعد العام 1990 أخذت منحى آخر: خطفوا اتفاق الطائف، سجنوا قائد "القوّات اللّبنانيّة"، تعرّض شبابنا للملاحقات والسّجن والتّعليق على البلانكو والقهر وتوقيع تعهّدات بعدم ممارسة السّياسة. وبالتدرّج أكثر، عندما اكتشفوا مدى صلابتنا، بدأوا بالاغتيالات واستمرّت عمليّة الإنقضاض على لبنان".

كما أوضح أنّ "في خضم كلّ هذه التبدّلات، هناك أمران: وطن نهائي ثابت اسمه لبنان، ومؤسّسة صلبة هي "القوّات اللّبنانيّة"، ستتصدّى بالتّحالف والتّوافق والائتلاف مع جميع السّياديّين لمشروع ضرب لبنان، وسننتصر. ثمّة من يريد جرّنا إلى مشاريع مرفوضة".

وبيّن يزبك أنّهم "عندما وَجدوا أنّ الاغتيالات لم تُرهبنا، تسلّلوا إلى المؤسّسات وقضموا القضاء والنّظام المصرفي والتّربوي والاستشفائي، ضربوا الحياة الدّيمقراطيّة، عطّلوا المجلس النيابي، والمشروع واحد: ضرب لبنان من الدّاخل؛ لكنّنا سنتصدّى لهذا المشروع وسننتصر".

وأكّد أنّ "كلّ من اعتدى على لبنان بمساره التّاريخي وبرسالته، وكلّ من اعتدى على لبنان بديمقراطيّته وبارتباطه بالحضارة، خسر. لذلك نتمنّى عليهم اختصار هذه المرحلة. كفى استدراجنا إلى حوارات لا طائل منها. هذا الحوار يريدونه حوار إذعان، يريدوننا أن ندخله خانعين خاضعين للقول نحن نؤيد مرشّحكم، وغير ذلك نُتَّهم بأنّنا نستدعي الفتنة".

وشدّد على "ضرورة الذّهاب إلى المجلس النيابي. أنتم لكم مرشّحكم ونحن لنا مرشحنا، وهو الثّاني، نصوِّت له ونؤمّن النّصاب، فتفضّلوا إن كانت لديكم الجرأة أمّنوا النّصاب وانتخبوا. لكن بكلّ أسف، هم لا يريدون رئيسًا للجمهوريّة ولا يريدون انتخابات"، مشيرًا إلى أنّ "ما يريدونه هو تأبيد هذه الأزمة بانتظار تبدّلات ما، إمّا من صنعهم بالانقلاب على الوطن داخليًّا، أو من خلال مشروع إقليمي يؤمّن لهم هذه الغاية".

إلى ذلك، أعلن أنّ "الحوار الوحيد الّذي نقبل به، هو حوار السّباق الدّيمقراطي ضمن صندوقة الاقتراع في المجلس النيابي، وكلّ ما عدا ذلك لا نقبل به. فلا يحاولنّ أحد استدراجنا إلى أمكنة أخرى ويقول: فلنذهب إلى الحوار، وهذه التّركيبة غير صالحة، وحصّتنا فيها لا تتناسب مع حجمنا، ونريد أكثر".