أعلنت ​المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي​- ​شعبة العلاقات العامة​، أنّ "بتاريخ 203-6-25 وفي خراج بلدة ​فنيدق​، عَثَرَ أحد رعاة الماشية على جثّة رجل مصاب بطلقات ناريّة، وعُثِرَ بجانبها على عدّة مظاريف عائدة لبندقيّة "كلاشينكوف"، ولم يتمكّن أحد من التّعرّف على الجثة بسبب التّشوّه في الوجه"، مشيرةً إلى أنّ "بنتيجة كشف الطّبيب الشّرعي على الجثّة، تبيّن أنّها مصابة بطلقَين ناريَّين في الظّهر".

وأوضحت في بلاغ، أنّ "بنتيجة المتابعة الّتي قامت بها قطعات قوى الأمن، تبيّن أنّ المغدور هو المدعو: "أ. د." (من مواليد عام 1986، لبناني) من بلدة ​عكار العتيقة​، وقد توافرت معلومات حول تورّط أحد أبناء بلدة المغدور بجريمة القتل".

وكشفت المديريّة أنّ "​شعبة المعلومات​ توصّلت إلى معطيات مؤكّدة أنّ الضّحيّة وبتاريخ حصول الجريمة، كان برفقة عمّه وشخص آخر من بلدة عكار العتيقة، وهما المدعوّان: "ع. د." (من مواليد عام 1974، لبناني) عمّ الضحيّة، و"م. م." (من مواليد عام 1975، لبناني)؛ وقد أُعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجد المذكورَين وتوقيفهما بما أمكن من السّرعة".

ولفتت إلى أنّ "بتاريخ 2023-7-1 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، أوقفتهما إحدى دوريّات الشّعبة في محلة جرود ​القموعة​ وعكار العتيقة"، مبيّنةً أنّ "بالتّحقيق معهما، اعترف الأوّل أنّه توجّه بتاريخ 2023-6-25 فجرًا برفقة ابن شقيقه (الضحيّة) و(م. م.)، وبحوزتهم أسلحة حربيّة إلى جرود القموعة وتحديدًا في المنطقة المتنازع عليها بين البلدتين بالقرب من المنازل الخشبيّة، وذلك بهدف إطلاق النّار باتجاه قاطنيها لإرهابهم والضّغط عليهم لإزالتها من المنطقة. وعند وصولهم، تمركزوا بشكل متقارب، وكان يقف بين ابن شقيقه (الضحيّة) والثّاني، حيث بدأت العمليّة بإقدام (م. م.) على رمي قنبلة صوتيّة، وبعدها قاموا بإطلاق النّار من البنادق الحربيّة الّتي بحوزتهم باتجاه عين الدلبة".

وتابعت: "عندما فرغت المماشط وأثناء قيامه بتعبئتها، تقدّم ابن شقيقه إلى الأمام من دون أن ينتبه بسبب الظّلام، فأطلق النّار بالجهة نفسها الّتي تقدّم إليها وأصابه عن طريق الخطأ، وتوفّي على الفور، ممّا اضطرّه إلى ترك الجثّة مكانها وغادر المكان برفقة الثّاني،؛وتكتّم على الموضوع خوفًا من ردّة فعل شقيقه".

كما ذكرت المديرية أنّ "(م. م.) أكّد ما ورد في إفادة (ع. د.)، وأضاف أنّه طلب منه عدم التّحدّث بالموضوع أمام أحد، وأنّه سيسلّم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة بعد مراسم الدّفن، لكنّه تهرّب من ذلك". وأفادت بأنّ "المقتضى القانوني أُجري بحقّهما، وأودعا مع المضبوطات المرجع المختص بناءً على إشارة القضاء".