لفت الأمين العام لجمعية المصارف اللبنانية فادي خلف، إلى "خطورة إطلاق الشّائعات الّتي تتناول المصارف، واستسهال البعض إطلاق حملات تشويه سمعة ممنهجة، في حقّ أيّ مصرف، ليتبيّن أنّ هدف هذه الحملات الضّغط على إدارة المصرف للحصول على مكاسب غير مشروعة؛ على حساب المودعين".
وأكّد في تصريح، أنّ "المصارف لا تزال صامدة رغم الأزمة غير المسبوقة الّتي عرفها البلد، وهي أزمة نظاميّة (systemic crisis) وفق كلّ المعايير والأعراف الدّوليّة. ومن مصلحة الجميع، والمودعين في طليعة هؤلاء، أن يحافظ القطاع على صموده واستمراريّته، إلى حين بدء تنفيذ خطّة للتّعافي تضعها وتنفّذها الدّولة، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي".
وشدّد خلف على أنّ "مَن يحاول اقتناص الفرصة للحصول على أموال ليست من حقّه، بل من حقّ المودعين، ومن يلجأ إلى الشّائعات ومحاولة تشويه سمعة مصرف، في محاولة للضّغط لدفع إدارته للقبول بابتزازه، إنّما هو يرتكب جرمًا في حقّ المودعين وفي حقّ الاقتصاد الوطني".
وتمنّى على وسائل الإعلام كافّة "عدم الانجرار وراء الشّائعات، والامتناع عن نشر أيّ خبر يتناول المصارف قبل التّأكّد من مصدر الخبر، وقبل مراجعة إدارة المصرف المعني أو جمعية المصارف، لأنّ مواضيع من هذا النّوع تمسّ الصالح العام"، مركّزًا على أنّ "من واجبنا جميعًا الحفاظ على مقوّمات القوّة في المجتمع، والمساعدة على الصّمود بانتظار انقشاع السّواد، وبدء مرحلة التّعافي الّتي ينتظرها اللّبنانيّون بفارغ الصّبر منذ نحو أربع سنوات".