هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، "اللبنانيين في الذكرى السادسة للانتصار على الارهاب التكفيري في عمليات فجر الجرود، التي أثبتت ان وحدة الشعب والجيش والمقاومة صمام امان لحماية لبنان من الإرهابين الصهيوني والتكفيري، اللذين يتماهيان في المنطلقات والاهداف لتخريب لبنان والمنطقة العربية والإسلامية وادخالها في أتون الفتن والاضطرابات، موجهاً تحية التقدير الى شهداء الشعب والجيش والمقاومة الذين اثمرت تضحياتهم انجازا تاريخياً جنب لبنان الكوارث والنكبات والمجازر التي اعتادت العصابات التكفيرية على ارتكابها ضد الابرياء في لبنان وسوريا اللذين إنتصرا على الإرهاب بتعاون جيشهما مع قوى المقاومة وتضحيات الشعبين الشقيقين".
وطالب السياسيين في لبنان بـ"الحفاظ على الأنتصار وحفظ دماء الشهداء والاستفادة منها لتشكيل شبكة امان سياسي تحمي لبنان من الإرهاب، يتجاوزوا فيها الاملاءات والضغوطات الخارجية المعادية للبنان بالتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية تمهيدا لتشكيل حكومة طوارئ انقاذية تلجم الانهيار الاقتصادي وتعالج الازمات المعيشية والاجتماعية، وتقوي منعة لبنان بدعم مؤسسات الدولة وفي طليعتها الجيش والقوى الامنية".
وأكّد ان "سوريا المنتصرة على الارهاب كانت ولا تزال شريكة لبنان في تحقيق كل الانتصارات التي حررت ارضه وحفظت استقراره، المستهدف دورها المركزي في مواجهة التآمر على فلسطين، ومن خلالها على الامة بالاحتلال لاجزاء من ترابها العزيز ولثرواتها الوطنية في شرقها وشمالها الغربي، والاعتداءات الارهابية المستمرة المتكاملة مع العدو الصهيوني المدانة وغير الاخلاقية وغير القانونية، والتي تتجاوز كل الاعراف والقوانين الدولية واخرها العدوان الاخير على مطار حلب الدولي المدني ان كل ذلك يفرض على الدولة اللبنانية تفعيل علاقات التعاون المشترك معها على مختلف الصعد من منطلق مصلحة لبنان الوطنية ومصلحة والشعبين والدولتين الشقيقين، خاصة انهما تتعرضان لنفس الضغوط بهدف الاستجابة للارادة الغربية بضرب عوامل المناعة في وجه العدو الصهيوني، وعلى رأسها المقاومة التي لسوريا الفضل الاكبر بما قدمته من دعم لها حتى تحقق الانجاز في تحرير لبنان من الاحتلال، والوقوف في وجه الهجمة التكفيرية التي تمثل الوجه الآخر للعدو الاسرائيلي فتفشل أهدافه في إيقاع الفتنة بين أبناء الأمة بتشويه المقاومة وتأليب الرأي العام العربي والاسلامي ضدها باللعب على الوتر الطائفي لمحاصرتها ولاستبدال الصراع مع العدو لتحرير القدس وفلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني بصراعات داخلية مذهبية تمهيدا للقضاء عليها الذي افشلته بفعل صدق أهدافها وشجاعتها وتنبهها وعدم الانجرار بردات الفعل فحققت الانتصار الكبير الذي نحتفل به اليوم واعادت للمعركة وجهها الحقيقي لتكون القدس وفلسطين القضية الاولى للامة فبوركت المقاومة وبورك شهدائها وبورك الانتصار، الذي سيكون محطة اخرى تنطلق منها لتحرير القدس وفلسطين ولنهضة الأمة باستئصال هذه الغدة السرطانية من جسده".