التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفدًا من لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة باسل الحسن، الذي أعلن بعد اللقاء أنّه تم عرض "الاستراتيجية المتكاملة التي وضعت بين يدي ميقاتي والمتعلقة بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي تشمل الاتجاهات المتعددة المرتبطة بواقع اللاجئين الفلسطينيين سواء الحقوقية أو السياسية أو الأمنية".

ولفت إلى "أننا تناقشنا في آلية تبني الاستراتيجية ووضعها موضع التنفيذ مع بعض التعديلات المتعلقة ببعض المسائل التي تتضمها امنيًا وحقوقيًا خصوصًا في ضوء الظروف الحالية التي يشهدها الواقع الفلسطيني، انطلاقًا من مخيّم عين الحلوة".

وأكّد الحسن أنّه "لدينا اليوم نوع من التوافق المشترك بين الفلسطينيين واللبنانيين بشأن وضع آلية تعنى بالواقع الفلسطيني من منظار مختلف، وتساعد لبنان على القيام بأعبائه الاقتصادية في مواجهة أزمته، وتكون عاملًا مساهمًا في استقرار واقعه السياسي".

وأوضح أنّ "الاستراتيجية الحالية التي تمت مناقشتها مع ميقاتي خضعت لنقاش مع كل مؤسسات الدولة وهي الوسيلة الأفضل لإيجاد آفاق أفضل لواقع الوجود الفلسطيني في لبنان مع كل المناحي التي ذكرناها سابقا".

إلى ذلك، التقى ميقاتي عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل بو فاعور الذي أشار بعد اللقاء إلى أن اللقاء كان "جولة افق ونقاش بشأن التداعيات التي تحصل في أكثر من مؤسسة، وعلى أكثر من مستوى الامني والصحي والاجتماعي والاقتصادي، وكل الاجراءات التي تجري هي اجراءات ترقيعية موقتة".

وذكر أنّ "الحل كما نعلم جميعًا هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بنية حكم جديدة قادرة على تنفيذ واقرار مشروع اقتصادي- اجتماعي. ومن الواضح أنّ ارادة التسوية لم تنتصر أو تفاحة التسوية لم تسقط وبالتالي ننتظر شهر ايلول الذي اعتقد انه سيكون حافلا بالموفدين الاجانب الذين سيأتون الى لبنان".

وكشف أبو فاعور أنّ "هناك حديث عن اكثر من موفد قد ياتي إلى لبنان واكثر من طرح، ولكن أكرر اذا لم يكن هناك ارادة داخلية نابعة من الداخل اللبناني من النواب والكتل السياسية اللبنانية، بإرادة حقيقية للتسوية لن تصل أي محاولة خارجية إلى أي نتيجة، إرادة التسوية يجب ان تنبع من الداخل وكل الذي يجري هو اضاعة للوقت لانه في النهاية سنجلس جميعا الى طاولة واي يكن شكل هذه الطاولة سنجلس الى طاولة التسوية والتسوية الداخلية، بمؤازرة خارجية هي التي يمكن ان تقودنا من الخروج من هذا المستنقع الذي نحن فيه".

وردا على سؤال عن المانع من قيام تسوية، لفت إلى أنّ "أكثر من مرة ان الانانيات السياسية هي السبب، فهناك من يرفض التسوية بالشكل، وهناك من يرفضها بالمضمون حتى الان ليس هناك من مؤشرات بالمواقف على ضفتي النقاش، طبعا المسؤوليات ليست متوازية ومتوازنة هناك مسؤوليات مختلفة ولكن حتى اللحظة لا يبدو ان هناك ارادة داخلية، ربما ربطا بحسابات داخلية، وربما ربطا بارادات خارجية لا يبدو ان هناك ارادة حقيقية للتسوية".

وفي وقت لاحق، التقى ميقاتي النائب زياد حواط يرافقه رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، حيث أعلن النائب حواط "أننا جئنا مع رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس لنطرح مشكلة مكب حبالين ومركز المعالجة فيه، وكيفية تأمين الاستمرارية لهذا المرفق الحيوي الذي يشكل صمام أمان بيئي لمنطقة جبيل. ووعدنا ميقاتي بتأمين كل التسهيلات والمستلزمات والمتطلبات المالية لاعادته للسكة الصحيحة كي يظل العمل قائما في هذا المرفق".

واستقبل ميقاتي وفدا من "جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية" في صيدا برئاسة محمد فايز البزري.

كما التقى ميقاتي المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل الذي وجه اليه دعوة باسم "حركة امل" للمشاركة في"المهرجان الجماهيري المركزي" في الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه والذي سيقام في الحادي والثلاثين من الجاري في بيروت.