أكدت مصادر نيابية في قوى الثامن من آذار، عبر "النشرة"، أن الحوار بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" هو المسار الوحيد المتاح، في الوقت الراهن، على مستوى الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي هو يكتسب أهميته من هذا المنطلق بشكل أساسي، بالرغم من الصعوبات التي تواجه هذا المسار.

وأشارت هذه المصادر إلى أن الحوار مع التيار من المفترض التعامل معه وفق منطلقين: الأول متعلق بالنتائج التي من الممكن أن تترتب على إمكانية الوصول إلى إتفاق حول الإستحقاق الرئاسي، أما الثاني فمتعلق بأهمية الحوار مع أحد أهم المكونات المسيحية في البلاد، وهو ما يعطي له دلالة كبيرة حتى ولو لم يتم التوصل إلى تفاهم في الملف الرئاسي.

على الرغم من ذلك، أوضحت المصادر نفسها أن المنتظر، في المرحلة الحالية، هو الإنتهاء من النقاشات القائمة بين الجانبين، قبل الإنتقال إلى الحوار مع باقي الأفرقاء، لا سيما الحلفاء منهم، نظراً إلى أن المطالب التي يضعها التيار تتطلب توافقاً حولها يتجاوز التفاهم مع "حزب الله"، مؤكدة أن هذه المهمة تقع على عاتق الفريقين لا الحزب فقط. وشددت المصادر النيابية في قوى الثامن من آذار على أن كل الأمور تبحث بجدية وعلى درجة عالية من الوعي الوطني، رافضة الحديث عن وجود أي نوع من أنواع الإبتزاز في الحوار القائم، موضحة أنه في نهاية المطاف ال​سياسة​ فن الأخذ والعطاء، ومن الطبيعي أن يسعى كل فريق، في أي حوار، إلى الحصول على أكبر قدر من المكتسبات التي يطمح لها.