خَلوة "جمعيّة عدل ورحمة" السنوية: تقويم وتطوير وإصرار على النُهوض بالقِيم
عقدت جمعيّة "عدل ورحمة" خَلوة ضمن نشاطات الاحتفال بيوبيلها الفضي تحت شِعار "لم ولن نكِلّ"، عُرضت خلالها المشاريع والبرامج التي تضطلع بها الجمعيّة.
تم خلال الخلوة مناقشة للتحديّات التي تُواجه الجمعيّة في عملِها الإنساني ورسالتِها عمومًا وعملِها المهني خصوصًا. من ثم تم استعراض المشاريع والبرامج والنشاطات.
بدوره، أكد الأب نجيب بعقليني، أكّد أن "بعد عرض المشاريع وتقويمها، تبين لنا أهميّةُ عملِنا الإنساني الذي نؤديه بجديّة ورصانة في السُّجون ومع المُدمنين- المرتهنين على المخدّرات، رغم الوضع الصَعب في البلاد".
ولفت بعقليني، الى أن "رسالتُنا تجد قبولا ويزدادُ الطلبُ على إكمالها بالتعاون مع الجهات المانحة والجمعيّات المحليّة. حاولنا التطلع إلى المستقبل بخُطط واستراتيجيّات جديدة ومُتطورة تُحاكي متطلّبات وحاجات المجتمع اللبناني".
وأضاف "الاحتفال باليوبيل الفضي ما هو إلا حافز للمضي قُدمًا في مسيرتِنا النضاليّة التي تُدافع عن حُقوق الإنسان وكرامته، والتي لم يكن المُجتمع على قدر المسؤولية في الحفاظ عليهما. لذا مطلوب من القطاعات والفعاليّات العمل بجديّة لإعادة الترابُط الإنساني، من خلال الالتزام الجماعي بمصير كوكب الأرض،عبر بث روح التضامن وتحمّل المسؤولية الاجتماعية "فلا نكون معًا فقط، ولكن لنفعل شيئًا معًا".
وذكّر بأن" قيمةَ الإنسان تظهرُ في تجلّي إنسانيّته من خلال تصرفاتِه الحميدة ومسلكِه المقبول، وأفكارِه السليمة المبنيّة على المُسلّمات والمبادئ الصحيحة".
وشدد على أنه "لا بُدّ لنهضة القِيم من أن تنطلقَ من شُعلةٍ شخصيّةٍ داخليّةٍ، وإدراك كُلّي لمفهومِها وتفاعُلها وتأثيرِها على حياة الفرد، وتطوّره ونموّه، من خلال مشاريع حيوية".