أوضح النائب ميشال ضاهر، في حديث لـ"النشرة"، أن منصة "بلومبيرغ" لا تشبه منصة صيرفة التي كانت معتمدة من قبل مصرف لبنان، مشيراً إلى أن المنصة الجديدة ستتمتع ببعض الشفافية، حيث ستكون جميع المعاملات مراقبة من قبل المصارف، وهي مرتبطة بالعرض والطلب.

ولفت ضاهر إلى أن عمليات الشراء ستصبح عبر المصارف بشكل أكبر، موضحاً أن هذا الأمر لا يعني عدم إمكانية الشراء عبر الصيارفة إلا أن السعر سيكون أعلى، مشيراً، على سبيل المثال، إلى أنه بحال أراد أي شخص شراء الدولارات فإن السعر قد يكون 95500 على المنصة، لكن إذا لم يكن يريد الذهاب إلى المصرف، يستطيع الشراء من أحد الصيارفة على أساس سعر 96 ألف، بينما يعمد الأخير إلى البيع أو الشراء عبر المنصة.

وفي حين أكد ضاهر أن لا علاقة لهذه المنصة بأموال المودعين في المصارف، أشار إلى أنها أداة لتنظيم عمليات العرض والطلب فقط، لافتاً إلى أنها من حيث المبدأ ستحد من "إقتصاد الكاش"، على إعتبار أن أي شركة بدل أن تذهب إلى شراء الدولار من الصيارفة ستذهب إلى المصارف، موضحاً أن إمكانية الشراء ستكون متاحة أمام الجميع، على عكس ما كان عليه الحال مع صيرفة.

على الرغم من ذلك، لم يخف ضاهر مخاوفه من إرتفاع سعر صرف الدولار في المرحلة المقبلة، لكنه أوضح أن المسألة غير مرتبطة بالمنصة الجديدة، بل بالأموال التي كانت تضخ بالسوق من قبل مصرف لبنان، حيث لفت إلى أن المصرف كان يضع 6 مليار دولار سنوياً في السوق (في بداية الأزمة كان لدينا 32 مليار دولار، أما اليوم فالمبلغ هو 8 مليار دولار)، الأمر الذي لم يعد قائماً اليوم، وبالتالي الطلب على الدولار سيكون أعلى من العرض، من أجل تعويض مبلغ الـ6 مليار دولار.

بالإضافة إلى ما تقدم، أبدى ضاهر مخاوفه من عمليات البيع أو الشراء المؤجل، معتبراً أنه في حال السماح بها فإنها ستكون باباً من أبواب المضاربة.