أشار السيد علي فضل الله إلى "حراك الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي أراد منه تحفيز القوى السياسية على الحوار الداخلي، والتشديد على أن لا بديل لهم عنه للوصول إلى الاستحقاق الرئاسي"، موضحًا أنّه "مع الأسف، لا يزال هناك في هذا البلد من يرفض هذا الحوار ويثير علامات استفهام حوله من دون أن يقدم بديلاً منه أو تصوراً يخرج الوطن من حال المراوحة القاتلة التي يعيشها، ما قد يجعله رهينة الانتظار الذي يخشى أن يطول في ظل تعقيدات الداخل وعدم نضوج الحل في الخارج والذي لا يزال يتعامل مع لبنان كجزء من ملفات المنطقة إيجاباً أو سلباً".

وفي خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، أشار إلى "أننا سنبقى نأمل من كل القوى السياسية الرافضة للحوار أن يكونوا أكثر وعيًا للمخاطر التي قد يؤدي إليها عدم الاستجابة له، والتداعيات التي قد تحصل منه على الصعيد الاقتصادي والأمني، وسيزيد من الانهيار ومفاقمة معاناة اللبنانيين، وأن أي رهان غيره هو رهان خاسر".

وشدد فضل الله على أنّ "هذا البلد بُني بالتوافق ويستمر باستمراره، ونحن في الوقت نفسه ندعو من يريد الحوار ويسعى إليه إلى العمل لإزالة الهواجس والمخاوف التي تعتري الرافضون له".

إلى ذلك، دعا المجلس النيابي إلى أن "يقوم بالدور المطلوب منه، وأن يكون معبراً حقيقياً عن آلام اللبنانيين ومعاناتهم لا أن يقر زيادة الضرائب عليهم".

وحول أزمة النازحين السوريين، لفت إلى أنّ "الجميع يتحدث عن خطورتها وأنها أزمة وجودية للبنانيين واستقرارهم وأمنهم، ولكن من دون أن يسارعوا لمعالجتها، وعلى الأقل للحد منها والذي لن يحصل إن لم تتم المبادرة الجادة إلى التنسيق مع الحكومة السورية حول قضية النزوح واتخاذ المواقف التي تسهم في تعديل مواقف الجهات الدولية التي تتولى أمر النازحين، واتخاذ الإجراءات اللازمة على معابر التهريب".

حول أحداث عين الحلوة، أشار إلى "أننا ننوه بكل الجهود التي بذلت لإيقاف النزف وآخرها من رئيس المجلس النيابي، ونأمل أن تستمر هذه الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار وعدم العودة إلى الاشتباكات، منعاً للعابثين بأمن المخيم والخلفيات التي تقف وراءهم حرصاً على حياة الشعب الفلسطيني في المخيم وأمنه، ومستقبل قضيته وعلى علاقته بجواره".