أعلنت الدّائرة الإعلاميّة في حزب "القوات اللبنانية"، أنّ "زميلةً طالعتنا بمقالة تحكم فيها على النيّات بدلًا من الانطلاق من الوقائع، فتحت عنوان "القوات والكتائب... أكثر من انتخاب رئيس"، كتبت عن أنّ "أيًّا من الحزبَين لم يتحدّث علنًا عن رفض أيّ حلول يجري طرحها، ورفض عقد جلسة انتخاب، وربّما انتخاب رئيس من أساسه، انطلاقًا من اقتناع بأنّ اللّحظة الرّاهنة قد تكون مؤاتية لوضع صيغة جديدة للنّظام، ولكنّ سلوكهما يشي بذلك".

وتساءلت في بيان، "عن أيّ سلوك تتحدّث الصّحافيّة: هل المقصود المشاركة في الجلسات الـ12 والإصرار على عدم تطيير النّصاب؟ هل المقصود التّمسُّك ب​الدستور​ ورفض الانقلاب عليه من خلال تكريس أعراف جديدة لا علاقة لها بالدّستور؟ وهل المقصود الإصرار على ضرورة الالتزام بالمهلة الدّستوريّة، والتّقيُّد بالدّعوة لجلسة بدورات انتخابيّة متتالية؟".

وأكّدت الدّائرة الإعلاميّة أنّ "من المعيب الحكم على النيّات وبشكل غير صحيح، كون الوقائع تنقض هذا الحكم، وتدلّ بأنّ المعطِّل للانتخابات الرئاسية هو الممانعة، ومَن يطيِّر النّصاب هو الممانعة، ومَن ينقلب على الدّستور هو الممانعة، ومَن يرفض الإقرار بميزان القوى الّذي لا يسمح بانتخاب مرشّحه هو الممانعة، ومَن يتمسّك بمعادلة مرشّحي أو الشّغور هو الممانعة؛ واللّائحة تطول".

وتمنّت من الإعلاميّين "الالتزام بالوقائع الدّامغة"، مشيرةً إلى "أنّنا لا نتدخّل إطلاقًا بوجهة نظر كلّ إعلامي، وهي حقّ من حقوقه، ولكن الأمانة تستدعي عدم التّزوير والتّضليل، لأنّ المعارضة كانت أوّل مَن تبنّى ترشيح النّائب ​ميشال معوض​، ولم تقاطع أيّ جلسة انتخاب، وأصرّت على عدم تطيير النّصاب، ودعت إلى جلسة بدورات متتالية حتّى انتخاب الرئيس، ولكن يبدو أنّ الصحافيّة المأخوذة فكريًّا بالممانعة، خَلطت بين ما تقوم به الممانعة وما تقوم به المعارضة؛ فاقتضى التّصويب".