أكد العلامة السيد علي فضل الله خلال حفل التكريم الذي أقامته ثانوية عيسى بن مريم في بلدة الخيام أن "هذا الوطن امانة ومسؤوليتنا أن نحفظه وندافع عنه أمام أي خطر يتهدده سواء من من يريد أن يدنس أرضه أو يفسد مجتمعه من خلال الترويج لثقافات غريبة عن قيمنا ومفاهيمنا لضرب وحدته الاسرية والمجتمعية"، مضيفا "نحن لا نريد وطنا على قياس طائفة أو مذهب بل وطنا للجميع يعيشون بكرامة وعز، نحن معنيون أن نعمل على صوغ هذا الوطن بالصورة النموذجية التي وجد من اجلها وهي رسالة الانفتاح والمحبة والتواصل، ومن هنا ندعو إلى إعادة إنتاج هذا الدور وهذه الصورة والتي للأسف ساهمنا أو شاركنا على تشويهها، فالوطن لا يبنى إلا بكل أبنائه وتنوعاتهم من خلال التواصل والحوار بدلا من منطق القطيعة والخطاب الموتر والمستفز".

وراى فضل الله أن "على كل منا أن لا يفكر بدوائره الضيقة والمغلقة بل بالدوائر الكبيرة والمنفتحة حتى بتنا نسمع لكم لبنانكم ولنا لبناننا، حتى وصل البعض إلى طرح مشاريع التقسيم والفدرلة"، مؤكدا أن "هذا الوطن يحتاج إلى جهود جميع أبنائه ويبقى رهاننا على هذا الجيل الذي يحتاجه الوطن ويحتاج إلى طاقاته فلا نريد له ان يتسكع في بلاد الله الواسعة او على أبواب السفارات في البحث عن مكان يفجر فيه قدراته وامكاناته، لذلك نقولها أمام ما نشهده من انقسامات حول الاستحقاق الرئاسي وحول أي استحقاق قادم تعالوا لنتحاور وعندها ستجدون ان الكثير من الهواجس والمخاوف التي صنعت أو صنعناها سوف تذوب وتتلاشى، لذلك لا يمكن ازالتها ما دمنا نتراشق من وراء المتاريس والخطابات الحادة".