شدّد قائد الجيش السّوداني ​عبد الفتاح البرهان​، على أنّ خطر الحرب "أصبح يهدّد السّلم والأمن الإقليمي والدّولي". واتّهم قوات الدعم السريع بالسّعي إلى تلقّي دعم "مجموعات إرهابيّة"، مشيرًا إلى أنّ الأمر أشبه بـ"شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول ​السودان​".

ولفت، في خطاب ألقاه في ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ في نيويورك، إلى أنّ "التّدخّلات الإقليميّة والدّوليّة لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، ممّا يعني أنّ هذه أوّل شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة، وستؤثّر مباشرةً على الأمن والسّلم الدّوليَّين".

ومنذ 15 نيسان الماضي، دخل السودان في دوّامة من المعارك بين الجيش بقيادة البرهان وقوّات الدّعم السّريع بقيادة محمد حمدان دقلو. ومنذ اندلاع المعارك، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل، بحسب بيانات رسميّة. كما اضطرّ نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنّزوح داخل السودان أو اللّجوء إلى دول الجوار، خصوصًا مصر وتشاد، إضافةً إلى خروج 80 في المئة من مرافق القطاع الصحّي في البلاد من الخدمة.