شدّد البابا فرنسيس على أنّ من واجب الحكومات الأوروبية أن تنقذ طالبي اللجوء الذين يفرّون بحرًا هربًا من النزاعات، محذّرًا من "شلل الخوف"، وذلك في معرض تطرّقه إلى العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا، في اليوم الأول من زيارة إلى مرسيليا تستغرق يومين مخصّصة للبحر الأبيض المتوسط وتحدّي الهجرة.

وحطت طائرة الحبر الاعظم اليوم في مطار مارينيان حيث استقبلته رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن، قبل ان يتوجه إلى كاتدرائية نوتردام دو لا غارد على مرتفعات ثاني أكبر مدينة في فرنسا.

وبعدما شارك في صلاة مع كهنة الكاتدرائية، اجتمع البابا فرنسيس مع مسؤولين دينيين مسيحيين ومسلمين ويهود أمام نصب البحارة والمهاجرين الذين فقدوا في البحر، مجددًا دعوته لاستقبال اللاجئين.

وذكر أنّه "لا یمكننا أن نبقى شھودًا لمآسي الغرق بسبب عمليات الاتجار الكريهة وتعصّب اللامبالاة"، موضحًا أنّه "علينا أن ننقذ الأشخاص الذي يتعرّضون لخطر الغرق عندما يتركونهم فوق الأمواج. إنه واجب إنساني، إنه واجب الحضارة!".

ولفت البابا فرنسيس إلى أنّه "علينا نحن المؤمنين أن نكون مثالا في الاستقبال المتبادل والأخوي"، منددًا مرة جديدة بتحوّل البحر المتوسط إلى "مقبرة هائلة" دفنت فيها "الكرامة الإنسانية".

ورأى أنّ "أمام هذه المأساة لا تنفع الكلمات بل الأعمال"، مستنكرا "شلل الخوف"، ومتوجّها بالشكر إلى المنظمات غير الحكومية التي تغيث المهاجرين في البحر، ومنددا بأولئك الذين يمنعون هذه المنظمات من العمل.