اعتبرت عضو "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب، أنّه "لن تكون هناك قيامة للبنان في ظل المنظومة الحاكمة، إذ أن ذلك يتطلب شرطين أساسيين: الأول عودة الدولة إلى لعب دورها الأساسي السيادي، من حيث توحيد السلاح تحت سلطتها، وامتلاكها له بشكل حصري، وإنهاء ازدواجية السلاح تحت سقف واحد، وهو أمر لن يتحقق في ظل وجود قوى أمر واقع مهيمنة على قرار الدولة ومؤسساتها، وتعطل القضاء، وتمنع الإصلاح، وتعرقل التحقيق، وتطيح بمبدأ المحاسبة".
وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ذكرت أنّ "الشرط الثاني هو قيام سلطة سياسية منبثقة عن الشعب بشكل ديمقراطي، وان تتولى مسؤوليتها بعيدا عن المقايضات على غرار ما يحصل اليوم، حيث إن حزب الله يوفر الغطاء لسلطة فاسدة مقابل ان توفر له الغطاء لسلاحه. لذلك المطلوب سلطة تتقيد بالدستور وتلتزم بالقوانين لتحقيق المصلحة اللبنانية العليا، وخلاف ذلك لن تكون هناك قيامة للبنان، لأن قيامته الفعلية، تتطلب كما ذكرنا قيام دولة قوية تمتلك قرارها السيادي، وسلطة سياسية حاكمة، لا أولوية لها سوى الأولوية اللبنانية".
وعن الجهود الدولية والإقليمية بخصوص لبنان، رأت أيوب أنّ "أيّ حراك خارجي أو إقليمي أو دولي، معني بالقضية اللبنانية، هو أمر جيد ومرحب به، لأن لبنان ليس معزولا عن هذا العالم، بل هو جزء لا يتجزأ من جامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة، التي يتوجب عليها أن تهب إلى مساعدته، بسبب تدخل إيران، والتي تضع يدها على لبنان وتمنع قيام دولة فعلية فيه".
وردا على سؤال عن اللقاء بين البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشارت أيوب إلى أنّه "لا شك ان لبنان الرسالة كان ولايزال في قلب البابا فرنسيس وفي وجدانه. ولطالما اهتم الكرسي البابوي بدور لبنان التاريخي والمحوري للمسيحيين في لبنان والشرق، انطلاقا من التجربة النموذجية للتعايش التي يحرص الفاتيكان للمحافظة عليها، والتي اكد البابا يوحنا بولس الثاني ذلك بقوله ان لبنان بلد الرسالة، أي تكريس العيش المشترك على قاعدة المساواة في الدستور، ونحن نأمل ان يحقق اللقاء الغاية المرجوة منه".