أكد النائب إيهاب مطر، أن "انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق وطني ومسيحي بامتياز، في وقت لا أحد يعترف بالتعطيل"، مشيرا إلى أن "هناك تعطيلا ممنهجا خوفا من انتخاب رئيس للجمهورية".
وخلال مقابلة عبر إذاعة "صوت لبنان"، حمل مطر "مسؤولية التعطيل لفريق 8 آذار لأنه هو من كان ينسحب من كل جلسات انتخاب الرئيس السابقة، وبالتالي هذا خير دليل على أن هذا الفريق هو من يعطل الاستحقاق وإمكانية ايصال رئيس للجمهورية".
ولفت إلى أنه "لم يكن لدى المسيحيين النية الحسنة من أجل الاتفاق على الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح رئاسي. والجميع يعترف بأن أزعور كان محاولة لإضعاف حظوظ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية"، مشيرا الى أن "فكرة الحوار من الأساس هي تجاوز للدستور، والحوار ما قبل الاستحقاق الرئاسي هو خرق للدستور ولإعطاء عذر للمجتمع الدولي، ونحن ضد مبدأ الحوار المشروط بإستحقاق أكان رئاسيا او حكوميا أو غيره".
وشدد مطر على أنه "لا يمكن للحوار ان يكون إذا كان من يترأسه طرف سياسي، والرئيس نبيه بري طرف طالما متمسك بمرشحه فرنجية، إذا أردنا التحاور فلنذهب الى حوار بعد تشكيل الحكومة الجديدة وبقيادة رئيس الجمهورية، الذي يجب أن يكون الحكم فيه ويتم طرح مواضيع عدة تهم البلد، واذا لديهم القابلية للذهاب الى الحوار وقبول الرفض بكل مطالبهم، فليتجهوا اذا الى مجلس النواب ولنتحاور بين الدورات".
وأوضح أنه "يوجد اليوم الكثير من التطورات في الملف الرئاسي، وكل ما يحدث يؤكد أن حظوظ فرنجية بالوصول الى سدة الرئاسة تضعف يوما بعد يوم، وتحديدا بعد فشل المبادرة الفرنسية التي كانت لها مراحل عدة وزيارات قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان وفشله بإقناع المعارضة بفرنجية".
وأشار مطر إلى أنه "توجد مبادرات عدة كانت تحدث من الجانب القطري ومؤخرا المبادرة التي تم توسيع مروحة الاسماء فيها. كما اننا سمعنا بعرض وطلب بين فرنجية والموفد القطري ولا نعرف دقة ما حصل، وان هذا كان مقابل انسحاب فرنجية مقابل بعض المكاسب من ضمنها حصة وزارية، نرفض اي حديث عن حصص وزارية، لأن هذه الطروحات تضرب موقع رئاسة الحكومة ودور الرئيس المكلف، وبعض المكاسب المادية التي تخوله الاستمرار بالعمل الخدماتي والسياسي في المرحلة المقبلة، والنقطة الاخيرة إزالة العقوبات عن الوزير السابق يوسف فنيانوس، ونحن نتمنى ان تؤكد او تنفى هذه الأحاديث، مع العلم اننا سمعنا من مصادر المردة ان هذا الطلب لم يكن طلب الوزير فرنجية انما عرض من الجانب القطري وفرنجية من رفضه"