شدد رئيس مجلس إدارة "غلوبال إديوكايشن"، الدكتور ميلاد السبعلي، على "جودة" مقالتي عبر "النشرة"، الأربعاء 4 تشرين الأول 2023، والمنشورة في زاوية "خاص النشرة"، وتحت عنوان "التعلم المُدمج أكثر فعالية من التكنولوجيا المُفرَطة!".

وقال: "مقالة جيدة. ولكن يجب اعتماد نموذج ما للتعلم المُدمج حتى لا يضيع القارئ. مثلا: نحن في (غلوبال إديوكايشن)، قد اعتمدنا نموذجا جديدا للتعلم المدمج، يعتمد - إضافة الى نمط التدريس التقليدي داخل الصف - ثلاثة أنواع من التدريس، منها ما يعتمد الصف المجهز بوسيلة عرض، والصف المجهز بلوح تفاعلي، والصف المجهز بلوح تفاعلي وكمبيوترات للمتعلمين".

واستطرد: "كما وأضفنا إلى النمط التقليدي للدرس في البيت من الكتاب، وكذلك حل المسائل بطريقة ورقية، ثلاثة أنواع من التعلم خارج الصف، تتضمن الفروض الالكترونية (ذاتية التصحيح في حال وجود محتوى رقمي تفاعلي، أو ذات التصحيح اليدوي من المعلم)، إضافة إلى الصفوف الإلكترونية المتزامنة، يحضرها المتعلمون جميعهم في صف معين، أو بعضهم، أو حتى من خلال ساعات دعم Office Hours، يعلن عنها المعلم، ويمكن لأي متعلم الدخول وطرح أي سؤال في شأن مادة التدريس".

وتطرق السبعلي إلى "المشاريع التعاونية البحثية والتطبيقية التي غالبا ما تكون multidisciplinary أو تتناول أكثر من مادة".

وبعدما أظهر السبعلي نموذجا ذكيا للتربية، تعتمده "غلوبال إديوكايشن" أردف قائلا: "هذا ما نسعى إلى تطبيقه في مدارسنا، في شكل مُتفاوت ومُتنوع بحسب البنية التحتية المُتوافرة في كل مدرسة، وكذلك سرعة تجاوب المعلمين مع المفاهيم والتطبيقات والطرائق التعليمية المستحدثة".

وختم: "إن الهدف الإضافي من هذا النموذج، هو توفير بعض الوقت والتكرار على المعلم في عمليتي الشرح والتصحيح، كي يتسنى له الوقت الكافي للتفاعل الإيجابي والبناء مع الطلاب، والافساح في المجال أمام المعلم كي يكون قدوة لطلابه في التفكير النقدي والإبداعي، وحل المشكلات، والقيادة والمعرفة الرقمية، والتفاعل الاجتماعي والعاطفي معهم. وهذه في صلب الكفايات الأساسية التي نريد للمعلم أن يجيدها ويدرب المُتعلمين عليها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. ولذلك اقتضى التوضيح".

مقالتي

وكنت أوردتُ في مقالتي، الأسبوع الماضي، عبر موقع "النشرة"، أن "التعليم المُدمَج" (Blended Learning) يُعتبَر ردة فعل على الإفراط غير الملائم أحيانا في استخدام التكنولوجيا. وهو – إلى ذلك - شكل من أشكال الفنون التي يلجأ إليها المعلم، للجمع بين المصادر والأنشطة المختلفة، في نطاق بيئات التعلم التي تُمكِّن المُتعلِّم من التفاعل وبناء الأفكار".

وأضفتُ أن "التعلم المُدمج، إنما هو شكل جديد لبرامج التدريب والتعلم، يمزج بين التعلم الصفي والإلكتروني، وفق متطلبات الموقف التعليمي، لتحسين تحقيق الأهداف التعليمية، وبأقل تكلفة مُمكنة".

وشرحتُ كيف أن "... المتعلمين الذين تعلموا من خلال أسلوب (التعلم المُتماذج)، كان تحصيلهم أعلى من الذين تعلموا بواسطة التعلم التقليدي (وجها لوجه) أو التعلم الإلكتروني الكامل. كما وأن له أثرا لناحية زيادة نسبة الاحتفاظ بالتعلم، مقارنة بالتعلم التقليدي أو الإلكتروني الكامل".

وكذلك أدى التعلم المتماذج – بحسب الحلو - إلى "تحسين مستوى التحصيل لدى المتعلمين، بالاستناد إلى اختبارات عدة أُجريت في هذا المجال"...

وقد ختمت بالإشارة إلى "تحديات ومشكلات تواجه التعلم الإلكتروني، مثل غياب دور المعلم، والتكلفة المادية، وضعف الانضباط والمسؤولية"!...

صحافي وخبير تربوي