وجّه "​تكتل بعلبك الهرمل​"، تحيّة إلى "عمليّة "طوفان الأقصى" البطوليّة الّتي قامت بها المقاومة ال​فلسطين​ية، وفي مقدّمتها حركة المقاومة الإسلاميّة حماس"، واعتبرها "عمليّةً استراتيجيّةً نَتجت عنها انتصارات ميدانيّة كبرى، كانت كلّها ثمرة الوحدة الصّلبة بين جميع القوى والفصائل المقاومة، وتكرّست بصمود أهالي ​غزة​ ومقاومة أهالي ​الضفة الغربية​".

ورأى في بيان، عقب اجتماعه الدّوري في مكتبه في بعلبك، برئاسة النّائب حسين الحاج حسن، أنّ "المعركه الحاصلة في فلسطين الآن، هي معركة الحقّ ضدّ الباطل واستعادة المقدّسات والأرض والحرّيّة، وهي تتطلّب دعم أحرار أمّتنا العربيّة والإسلاميّة، بالاستعداد والجهوزيّة الكاملة في مواجهة الكيان الصّهيوني الغاصب، الّذي يقوم بعمليّات تدميريّة وحشيّة انتقاميّة لاستعادة هيبته الّتي سقطت، بفعل تضحيات المجاهدين والشّهداء والجرحى وصمود ​الشعب الفلسطيني​ المجاهد".

وأكّد التكتّل أنّ "فلسطين حرة ومحررة هو هدف على مسار الإنجاز والتحقق، وهذا يحتم على الجميع تقديم أولوية الوحدة بين كل فصائل المقاومة على امتداد العالمين العربي والإسلامي، في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة أميركيًّا ومن أدعياء الحرية في أوروبا"، لافتًا إلى أنّ "لغة السلاح هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني والعملاء، لاستعادة الحقوق والمقدسات في هذه المرحلة المشرفة التي تعيشها أمتنا".

وأشار إلى أنّ "التدخل الأميركي والغربي السافر والمباشر إلى جانب العدو الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني والمنطقة، من خلال الدعم المباشر بالتسليح والذخائر وقدوم الأساطيل، ليس جديداً ولا مستغرباً، بل هو في صلب سياسات محور الشر الأميركي الغربي؛ الذي طالما كشف عن حقيقته طيلة عقود".

كما شدّد على أن "هذا التدخل لا يخيف ولا يفت من عضد المقاومين المصممين على تحقيق أهدافهم وتحصيل الحقوق وكسر العدوان"، مركّزًا على أنّ "الانحياز الأعمى لمدعي الحرية والإنسانية في الغرب و​أميركا​ من السياسيين ومن وسائل الإعلام، إضافة إلى تزوير الحقائق، يشكل وصمة عار على جبين هؤلاء، وخصوصا بعد استشهاد وجرح عدد من الصحفيين والإعلاميين في غزة وفي ​لبنان​، وتجاهل بعض المؤسسات التي كانوا يعملون لديها ظروف عملية استشهادهم وهوية قتلتهم المعروفة، وهم الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين".

وأضاف التكتل: "إن صمود أهل غزة أمام المجازر والتدمير الممنهج للبنى التحتية، بما فيها المستشفيات وقطع الماء والكهرباء وإمدادات الغذاء والدواء، وسكوت العالم الغربي لا بل تواطؤه، يشكل سقوطاً لمعظم ​المجتمع الدولي​ الذي يكيل بمعيار واحد وهو معيار الصهيونية".

وأكّد "ضرورة متابعة وإنجاز ما يجب إنجازه من الملفات والقضايا الحياتية الضاغطة على المواطنين"، لاافتًا إلى أنّ "من واجبات حكومة تصريف الأعمال والإدارات المعنية، التركيز على ملفات تداعيات ​النزوح السوري​ وقضايا الصحة والتربية والادارة العامة، للتخفيف ما أمكن من المعاناة التي يعيشها اللبنانيون".