أعلن نوّاب كتل "تجدد"، "الكتائب ال​لبنان​ية"، والجمهورية القوية"، "تقدم"، "خط أحمر"، "لقاء شمال-3" والنّائب بلال حشيمي، في بيان، أنّ "انطلاقًا من حرصنا على حماية لبنان وشعبه خلال واحدة من أخطر الأزمات الّتي تمرّ بها المنطقة، وتوشك أن تطال الوطن بكامله، وانطلاقًا من استمرار رفض انتخاب رئيس جمهوريّة وبالتّالي خلو كرسيه، واعتراف الحكومة الصّريح بعدم امتلاكها لقرار السّلم والحرب كما صرّح رئيسها وعدد من الوزراء فيها،

وانطلاقًا من التّصريحات المتتالية لمسؤولي دولة إقليميّة تريد تحويل لبنان إلى ساحة صراع ومواجهة، تفاوض على حسابها وحساب شعبها لتوسيع نفوذها في المنطقة، وزجّنا في حرب لا قدرة لنا على تحمّل نتائجها، نؤكّد الآتي:

أوّلًا: موقفنا الثّابت إلى جانب ​الشعب الفلسطيني​ الّذي يتعرّض مرّة جديدة إلى الدّمار والقتل والتّهجير وسفك الدّماء بما يتجاوز كلّ إنسانية، ونطالب ​المجتمع الدولي​ بالتّالي، بممارسة أقصى الضّغوط لإيقاف الجرائم ووضع حدّ للعنف، وتطبيق كلّ القرارات الدّوليّة لإيجاد حلّ عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة على أسس الأرض مقابل السّلام؛ الّتي كرّستها مبادرة السّلام العربيّة المعلَنة في نداء قمة ​بيروت​ 2002.

ثانيًا: يملك لبنان من خلال جيشه وقواه العسكريّة، الحقّ الدّستوري في الدّفاع عن كلّ شبر وكلذ مواطن على الأراضي اللّبنانيّة عند الاعتداء عليه، ولكنّنا نرفض بشكل مطلق جرّ لبنان إلى حرب سيكون ثمنها غاليًا جدًّا على لبنان، الّذي بذل غاليًا وما يزال في سبيل ​القضية الفلسطينية​، لكنّه يرفض أن يكون وقودًا في نار مصالح دولة أخرى، تحاول تحقيق المكاسب على حساب دم أبنائنا ودمار بلادنا؛ وهي وحلفائها في لبنان كانوا السّبب في الانهيار الكامل الّذي أصابنا.

ثالثًا: نؤكّد أنّ انتظام العمل في مؤسّساتنا هو حاجة ماسّة وطارئة في هذه المرحلة بالذّات، وهذا الانتظام لا يبدأ سوى بانتخاب رئيس جمهوريّة وفق الأسس الدّستوريّة، لنبدأ من بعدها عمليّة استعادة الدذولة وتحصينها".

وشدّدوا على "أنّنا كنّواب في ​البرلمان اللبناني​، وممثّلي الشّعب والأمة، جئنا نقول لا، لا للحرب، لا لجرّ لبنان نحو الدّمار، لا لتحكّم أيّ كان بسيادة لبنان وبقرار الحرب والسّلم، لا لإدخالنا في مجهول مغامرات لا مصلحة للبنان فيها"، مشيرين إلى أنّ "وطننا قد دفع أثمانًا باهظةً في الأمس القريب والبعيد نتيجة الصراعات الإقليميّة، إلى أن تفكّكت مؤسّساته وانهارت مقوّماته وهاجر جزء كبير من شعبه".