اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن "أربعة وعشرين يوماً قد مرت على بداية الاعتداءات الوحشية للکیان الصهيوني على قطاع غزة، وفي هذه الإعتداءات تجاوز هذا الکیان كل الخطوط الحمراء، والقوانين والأنظمة الدولية"، معزيا بـ"استشهاد أكثر من ثمانية آلاف مواطن فلسطيني بینهم 3342 طفلاً، و460 مسنا، و2000 طالب، و20 ألف جريح، نتيجة المجازر الوحشية من قبل هذا الکیان، کما أقدم التعازي للإنسانية وأحرار العالم ومن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لموت الأخلاق والقيم الإنسانية في قاموس الإدارة الأميركية وفي قاموس بعض الأنظمة الأوروبية".
ولفت الى ان "قضیة جريمة الکیان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ليست قضیة الأمس واليوم، بل هي قضية معاناة الشعب الفلسطيني منذ خمسة وسبعين عاما، والتي تستمر حتى يومنا هذا".
وتابع: كما أكد وزير الخارجية الإيراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن "الكيان الصهيوني شن أكثر من عشرين حربا في المنطقة واحتل أجزاء من فلسطين ولبنان".
وردا على سؤال حول الوضع الأخير لإيصال المساعدات الإنسانية الإيرانية لغزة وما إذا كانت مصر مستعدة لقبولها، قال، "إيران کانت وستکون عازمة على إرسال المساعدات الإنسانية إلى أهل غزة منذ بداية الأزمة. وشددنا على ضرورة وقف العدوان العسكري للکیان الصهيوني كأولوية أولى، كما أن رفع العقوبات الظالمة وفتح المعابر الدولية لإرسال المساعدات الإنسانية لشعب غزة یعتبر من الأولويات أيضاً".
ولفت الى اننا "تابعنا هذه القضايا مع السلطات المصرية في جولتين من المحادثات الهاتفية"، موضحا أن "كمية المساعدات المرسلة حتى الآن أقل من 100 شاحنة، وهذه المساعدات مخزنة في مصر ولا يمكن إرسالها. ولا يزال مسؤولونا على اتصال بالمسؤولين المصريين، وإيران مستعدة لإرسال هذه المساعدات عبر مصر في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "للأسف، حتى اليوم، لم يتم توفیر الأرضیة بحيث يمكننا أن نشهد تطوراً إيجابياً فی معبر رفح".