أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إلى أن "دولة الإمارات لا تحتاج إلى شهادة من أحد في مواقفها الوطنية والقومية، تجاه مختلف القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وشعبها، فهي مواقف تاريخية منذ اللحظة التي قامت فيها دولة الاتحاد، وقبلها. ولعل العالم، خصوصاً الأشقاء العرب، والشعب الفلسطيني بالخصوص، يدرك ما بذلته الإمارات، ومؤسّسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من جهد ودعم للقضية الفلسطينية على مختلف المستويات، السياسية والمادية والإنسانية".

ولفتت الصحيفة، إلى أن "هذا الجهد مازال متواصلاً بزخم في ظل التوجهات الثابتة لقيادة دولة الإمارات التي لا تكلّ ولا تملّ في تقديم هذا الدعم، في مختلف المحافل الدولية، وعلى مختلف المستويات الإنسانية، إيماناً منها بحق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة، وفي تقرير مصيره، وفي أن تكون له دولته المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس الشرقية".

ورأت أنه "عندما تلوك ألسنة السوء الاتهامات، أو تشوّه الحقائق، إنما هي تفعل ذلك للتغطية على تقصيرها، وفشلها في دعم الشعب الفلسطيني، وقضيته، فتلك الألسنة لا تتقن إلا الأقوال، وتجارة المواقف، واللعب على العواطف"، موضحة أن "العمل الجدّي لحماية هذا الشعب مما يتعرض له الآن، من تدمير وقتل ومجازر يومية، ومحاولات تهجير، على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية الباطشة، فهو يمارس واقعاً ملموساً في الإمارات على صعيد العمل الدبلوماسي في الأمم المتحدة، وفي مجلس الأمن، حيث المعركة السياسية هناك".

ولفتت الى أن "تحركات الإمارات واتصالاتها على أعلى المستويات لم تنقطع ساعة، منذ بدء الأحداث، بينما يواصل شعب الإمارات دعمه الإنساني، وعمله التطوعي ضمن حملات منظمة لتوفير كل ما يحتاج إليه الإخوة الفلسطينيون".

واعتبرت أنه "عندما تقطر بعض الألسنة سماً زعافاً إنما هي تكشف عن حقيقتها، ودورها السلبي على هامش الحياة والتاريخ، أما الإمارات فهي كالصقر فوق القمة الشمّاء، لا تهمها السهام التي تأتيها من ضعفاء لا دور لهم في أي حساب"، مشددة على أن "الإمارات لن تتراجع عمّا تؤمن به، وتعمل من أجله في فلسطين، ولمصلحة شعب فلسطين، وقضيته العادلة".