نظّمت نقابات الصحافة اللبنانية ومحرري الصحافة اللبنانية والمصورين اللبنانيين، أمام تمثال الشهداء في وسط بيروت، وقفة تضامن مع صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين تحت عنوان: "انتصارا لدم صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين".

وتحدث نقيب الصحافة عوني الكعكي، حيث استنكر "جريمة قتل رجال الصحافة التي هي تحد للانسانية"، كما جريمة إغتيال الفتيات الثلاث مع جدتهن في بلدة عيناثا في الجنوب".

وحيا الكعكي "أبطال عملية "طوفان الأقصى" والشعب الفلسطيني المقاوم، كما السجناء في السجون الإسرائيلية".

ثم كانت كلمة لنقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، قال فيها: "يتعين على الامم المتحدة، والمجتمع الدولي أن يكسرا الصمت، ويبادرا إلى التحرك والضغط في اتجاه إحالة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية وادانتهم على هذه المجازر في حق المدنيين في غزه والضفة وجنوب لبنان. وكيف لنا أن نغفر لإسرائيل اعدامها الأخوات شور وهن في عمر الزهور، ولا ذنب لهن سوى انهن كن ينتقلن إلى منطقة آمنة هربا من القصف الوحشي على المنطقة الحدودية الذي استخدم القذائف الحارقة للقضاء على البشر والشجر والحجر".

ولفت إلى أنّ "قواعد اللعبة قد تبدلت اليوم، فالعين أقوى من المخرز، وارادة اللبنانيين والفلسطينيين أصلب وأوجع من الحديد والنار الذي يلقى بالاطنان، لمحو اي أثر للحياة وارساء معادلة التفوق عن طريق الابادة الجماعية، ضمانا لاستمرار كيان غاصب، يستمد شرعية وجوده من دم الأطفال والنساء والشيوخ، ويعمل على قتل الصحافيين والمصورين في محاولة يائسة لتغييب الشهود بغرض طمس معالم مجازره".

بدروه، ذكر المدير العام لوزارة الاعلام حسان فلحة أنّه "كان للاعلام دور أساسي وجوهري في نقل الصورة والخبر والحقيقة. لقد انتصر الإعلام في لبنان في الأعوام 1993 و1996و2000 و 2006 عندما تضامن في نقل الحقيقة"، متمنيًا على الاعلام "أن نتضامن مع بعضنا البعض، وأن نضع اختلافتنا البسيطة لأننا نسجل اليوم انتصارا في تضامننا وتآلفنا وتآزرنا وفي نقلنا للخبر والحقيقة عما يحصل في فلسطين".

ولفت إلى أنّ "القضية الفلسطينية ليست قضية دينية فحسب، أو وطنية، هي أعلى من كل القضايا، هي قضية إنسانية تعنى ويعنى العالم بها".

وكانت كلمة لرئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، معزيا بداية "بالشهداء والشهيدات الذين قضوا سواء في غزة او في لبنان"، مستنكرا "​سياسة​ المجازر"، معتبرا "ان هذه السياسة لن تنجح".

ولفت إلى أنّه "يشكل الرأي العام الغربي عنصرا ضاغطا على هذه الدول بحيث أصبح المطلب الاممي هو وقف اطلاق النار وهذا الامر لا تريده إسرائيل والولايات المتحدة تطرح الى الان مسائل "الهدنات"، لانها تعتبر ان وقف اطلاق النار أصبح مطلبا من الرأي العام الدولي وحتى الرأي العام الإسرائيلي المتمثل بأهالي الاسرى، ولكن إسرائيل تعترض على وقف اطلاق النار والبعض في الولايات المتحدة الاميركية يؤيد أمر وقف النار".