أكّد ضابط في "حزب الله" أنّ "العمليات بدأت في منطقة مزارع شبعا وامتدّت لتشمل كل المواقع بمسافة تتجاوز 100 كلم"، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "الميادين" في تقرير مصوّر من الحدود الجنوبية.
ولفت الضابط إلى الانتشار الإسرائيلي، حيث أوضح أنّ "على الجبهة الجنوبية منتشِر بمنطقتين، منطقة الجولان ومنطقة الجليل فرقتين، فرقة الجليل 91 وفرقة الجولان، فيها مجموعة من الألوية المقسومة لكتائب والمنتشرة سرايا على الخط. بعد عملية طوفان الأقصى بالسابع من تشرين الأول الاسرائيلي زاد من استعداداته على الجبهة بشكل كبير جداً، عزز بفرقة 146 على الخط الثاني وأيضًا بمجموعات كبيرة من الاستخبارات ومن وسائط الدفاع الجوي والوسائط النارية المدفعية والصاروخية على الجبهة يعني الاسرائيلي يوم سبعة تشرين الأول كان بجهوزية عالية جداً وبتعزيز كبير جداً على الجبهة اللبنانية".
وكشف أنّه "بالمقابل المقاومة الاسلامية كان انتشارها هو الانتشار العملاني وبجهوزية دائمة من أجل التصدّي لأي اعتداء ممكن أن تتعرض له أراضينا وأيضاً لتنفيذ أي مهمة موكَلة من قبَل القيادة".
وشدد على أنّ "الإنجاز الأكبر كان جذب جزء كبير من القوات الإسرائيلية من الداخل إلى الجبهة اللبنانية"، معتبرًا أنّ "جذب القوات الإسرائيلية خفّف الضغط على إخواننا في غزة".
وكشف الضابط أنّ "الإنجاز الأساسي هو إعماء عيني العدو ومنعه من الرؤية"، كما أفاد عن إصابة عدد كبير من دبابات الميركافا وإعطابها بالصواريخ الموجّهة، كما أنّ من "الإنجازات الأساسية تدمير جزء كبير من المواقع الإسرائيلية".
وأكّد "استهداف الداخل الإسرائيلي وتعطيل عمل القبّة الحديدية في كثير من الأماكن"، موضحًا أنّ "المقاومة ردت على العدو الذي اعتدى على منطقة إقليم التفاح بتوسيع شعاع النار ونوعية الرد".
ولفت الضابط في رسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أنّ "ما راكمته المقاومة من عدّةٍ وعتادٍ وعتيد وجهوزيةٍ واستعداد منذ العام 2006 سينفجر غضبًا وحممًا على العدو الغاصب الذي لم يرَ منه سوى القليل القليل حتى الآن والآتي أعظم وتحت الأمر".