أكّد عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" الشّيخ ​نبيل قاووق​، أنّ "بعض القادة العرب المطبّعين والمتواطئين لا يرغبون في انتصار ​المقاومة​، ولا يجدون مصلحتهم في انتصارها، إنّما يُراهنون على العدو الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنّ "المطبّعين يسيئون إلى ​العروبة​ ويخذلونها، فالعروبة الأصيلة هي عروبة ​غزة​، وأهل غزة لا ينتظرون نصرتهم من القمم العربيّة".

ولفت، خلال احتفال تكريمي في بلدة الخرايب، إلى أنّ "أهالي غزة يريدون من القمم العربيّة أن تقطع العلاقات مع العدوّ الإسرائيلي، وأيّ قمة عربيّة لا تقطع العلاقات معه فإنّما تخذل ​فلسطين​، وتعطي الضّوء الأخضر للعدو الإسرائيلي لاستمرار المذبحة في غزة".

وركّز قاووق على أنّ "أهالي غزة يريدون إجراءات من القمّة العربيّة، ولا يريدون البيانات، إنّما إجراءات تمنع التّطبيع الاقتصادي والسّياسي والأمني والعسكري، وإجراءات تمنع تحليق الطّائرات الإسرائيليّة فوق بلاد الحرمين الشريفين"، مبيّنًا أنّ "أهالي غزة هم اليوم عنوان المجد وعنوان العروبة الأصيلة، وهم لا يريدون من العرب لا مالهم ولا جيوشهم ولا سلاحهم، إنّما يريدون ألّا يتآمروا عليهم وألّا يحموا ولا يدعموا العدو الإسرائيلي".

واعتبر أنّ "هناك أنظمةً عربيّةً ارتضت لنفسها أن تكون حارسةً للعدو الإسرائيلي"، موضحًا أنّ "عمليّات المقاومة الإسلاميّة مستمرّة ما بقِيَ العدوان على غزة". وذكر أنّ "المقاومة في ​لبنان​ وفلسطين واليمن والعراق نجحت في أن تفرض على العدو معركة استنزاف حقيقيّة غير مسبوقة، ولم يعُد هناك في الكيان الإسرائيلي مكان آمن من صواريخ المقاومة". وشدّد على أنّ "المقاومة الإسلامية مُلتزمة بالرّدّ على أيّ عدوان إسرائيلي ردًّا حاسمًا سريعًا شديدًا".