أشارت السفارة الروسية في الولايات المتحدة إلى أن أميركا عدوانية بشكل علني مكشوف تجاه روسيا، لكن المحاولات الأميركية لكسرها غير مجدية.

وفي بيان لها، لفتت إلى أن "تاريخ التعاون بين الدولتين شهد، الصعود والهبوط، والمواجهة والانفراج، وكذلك أخوة السلاح وسباق التسلح. وطبعا كانت فترات الحوار الطبيعي بين الجانبين تجلب فقط الفائدة لشعبي البلدين ولمصالح الأمن العالمي"، مشيرة إلى أن "الفترة الحالية تتميز بالعدوانية الصريحة من جانب واشنطن التي أعلنت هدفها، إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ويجري الرهان الآن على استنزاف الاقتصاد الروسي وإثارة المشاعر الاحتجاجية وتشويه صورة موسكو على الساحة الدولية"، موضحة أن "الولايات المتحدة وظفت كل ترسانة العقوبات ضد روسيا. ويتم فرض مختلف العقوبات تحت ذرائع واهية حول ضرورة مقاومة النفوذ الروسي في مختلف أنحاء العالم، ولأغراض أنانية بحتة".

وأشارت السفارة إلى رغبة الإدارة الأميركية في إعادة رسم خريطة الطاقة العالمية، بمساعدة مبادرات غير مشروعة مناهضة للسوق مثل فرض "السقوف السعرية" على المواد الخام الروسية، معتبرة أن "على واشنطن أن تدرك أخيرا عدم جدوى التلويح بهراوة العقوبات ومحاولة كسر روسيا. لقد أصبح العالم أحادي القطب شيئا من الماضي على نحو لا رجعة فيه، وباتت الرغبة الأميركية بقيادة الكوكب بأكمله تثير مقاومة متزايدة من أغلبية العالم".

ولفتت السفارة الروسية الانتباه إلى الإعلان عن عقوبات أميركية جديدة ضد عدد من الأفراد والكيانات القانونية من دول البلقان، الذين وصفتهم وزارة الخارجية والخزانة الأميركية بـ"ناقلي النفوذ الروسي" في المنطقة، واصفة هذا القرار بالتخريبي.