اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، الى ان "أربعة وأربعون يوماً على طوفان الأقصى، والعدو الإسرائيلي يمعن في جرائمه وفظائعه ومجازره وتدميره لكل معالم الحياة في غزة، أربعة وأربعون يوماً من حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب الموصوفة، التي ترجم فيها الصهاينة عقيدتهم وفكرهم وقناعاتهم وسلوكهم وإيمانهم وشخصيتهم التاريخية وعقدهم وإنحرافاتهم... هؤلاء الذين ختم الله على قلوبهم وأبصارهم وهؤلاء الذين سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يعقلون ولا يبصرون ولا يسترشدون".
واكد خلال مسيرة حاشدة في مدينة النبطية، ان "هذه المجازر تشعرنا بالألم وتشعرنا بالغصب وتشعرنا بالحزن، وإن هذه المجازر لا تدفعنا للإحباط ولا للإنكفاء ولا للتراجع ولا للتخاذل ولا للخوف أو الجزع، بل على العكس من كل ذلك، إن ممارسات العدو وهذا الغطاء الأميركي والتواطؤ الغربي الذي يجعل من هؤلاء شركاء كاملين في تحمل وزر كل هذه الدماء والآلام والمعاناة، إنما هي أسقطت كل الأوهام وكشفت كل زيفٍ وحسمت كل ترددٍ وأزالت كل حجب، في أن لا خيار أمام أمتنا وشعوبها ومجتمعاتها وأوطانها في حماية الوجود وصيانة الأوطان وإستعادة الأرض وإنقاذ الأرواح وممارسة السيادة وامتلاك الحرية وصنع الحاضر والمستقبل والقدرة على حفظ كرامتنا الإنسانية إلا بالمقاومة ومراكمة القوة. هذا هو الطريق الذي لا طريق غيره، في وجه هؤلاء الوحوش الذين خيّرونا بين العبودية أو الموت، بين الرضوخ للإحتلال أو قتل الأطفال وتدمير البيوت والأرض المحروقة. لكن هيهات، لقد ولّى الزمن الذي يفرض علينا الإحتلال ورعاته وحماته من الطواغيت المستكبرين معادلاته وخياراته".
ورأى أن "هناك معادلة واحدة وخيار واحد ومصير واحد وهو الثبات والصبر والقتال حتى الإنتصار مهما بلغ حجم التضحيات ومهما بلغت التعقيدات والعقبات ومهما عظم الألم واشتدت الصعاب. هذا هو منطق العدل الإلهي والوعد الإلهي وهذا هو منطق التاريخ.. هذه هي الجادة السواء وهذا هو الأصل، وأما الإحتلال فهو ظاهرة شاذة الى زوال والإستكبار هو إنحراف الى إنكسار".