أعلن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في تصريح، "أننا نقترب من التوصل لاتفاق حول هدنة وسلمنا ردنا لقطر ووسطاء".

وتقود قطر، حيث يقيم هنية وحيث لحماس مكتب سياسي، جهود وساطة بين "حماس" والجانب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق على وقف موقت لإطلاق النار وإطلاق حماس سراح قسم من الأسرى المتواجدين في قطاع غزة.

والأحد قالت الدوحة إنّ التوصّل لاتّفاق بات مرهوناً بحلّ قضايا "بسيطة" و"لوجستية".

والإثنين، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه "يعتقد" أنّ التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة بات وشيكاً.

من ناحيتهما، قال مصدران مطّلعان على المفاوضات الجارية حول الاتّفاق لوكالة فرانس برس إنّ "الصفقة تتضمنّ هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار والأعمال القتالية، ووقفاً تامّاً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ستّ ساعات يومياً فقط".

وأضاف المصدران أنّ "الصفقة تتضمّن إطلاق سراح ما بين 50 ومئة" أسير في قطاع غزة "لدى حماس والجهاد الإسلامي من المدنيين وحمَلة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء" الفلسطينيين.

وأوضح المصدران أنّ الإفراج عن هؤلاء "سيتمّ على مراحل، بمعدّل عشرة أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل ثلاثين أسيراً فلسطينياً، على أن يتمّ الإفراج عمّن يتبقّى في اليوم الأخير".

ويتضمّن الاتفاق أيضاً، وفق المصدرين، "إدخال ما بين مئة و300 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبّية بما في ذلك الوقود، إلى كافة مناطق القطاع، بما فيها الشمال".

ولفت المصدران إلى أنّ "حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسيط المصري بموافقتهما مبدئياً على بنود الصفقة"، مشيرين إلى أنّ "احتمالات التغيير في البنود تبقى قائمة".

وبحسب المصدرين فإنّ "إسرائيل أصرّت على ترابط العائلة، أي أنّه في حال الإفراج عن سيدة ينبغي الإفراج أيضاً عن زوجها حتى لو كان عسكرياً، وهو ما رفضته حماس، لكنّ مصر وقطر تعملان حالياً بتنسيق مع الإدارة الأميركية لإنهاء هذه النقطة".

وما أن تُحلّ هذه النقطة العالقة "سيتمّ إعلان موعد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام قابلة للتجديد"، وفق المصدرين.