نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، تقديرهم بأنّ الجيش الإسرائيلي نشر 100 ألف جندي على الحدود مع لبنان.
إلى ذلك، أشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أنّ العديد من الإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من الحدود يقولون إن جيشهم لا يستطيع إنهاء القتال دون أن يتلقوا (السكان) تأكيدات أن "حزب الله" لا يستطيع أن يفعل بهم ما فعلته "حماس" بالإسرائيليين في الجنوب.
وكثف المسؤولون العسكريون الإسرائيليون الضغوط على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لتوجيه ضربة حاسمة، وأصبحت هذه القضية نقطة خلاف في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، حيث دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى القيام بعمل عسكري أوسع ضد حزب الله، بحسب الصحيفة.
وفي واشنطن، حيث مارست إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطًا مستمرة على إسرائيل للامتناع عن اتخاذ خطوات استفزازية في لبنان يمكن أن يجر الجيش الأمريكي إلى عمق أكبر في القتال.
وقد وصل أحد كبار مستشاري بايدن هاموس هوكشتاين، إلى تل أبيب لمواصلة الجهود الأميركية لمنع تصاعد القتال.
وقد خضع نتنياهو حتى الآن للضغوط الأميركية، لكن المسؤولين العسكريين يقولون إن إسرائيل على بعد ضربة قاتلة واحدة من حزب الله لقيام حرب جديدة مع لبنان، ويقول مساعدون لنتانياهو إن نتانياهو يأمل في أن يؤدي تحقيق انتصار واضح على "حماس" في غزة إلى دفع "حزب الله" إلى سحب قواته من الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
وأوضح "وول ستريت جورنال"، أنّ الحكومة الإسرائيلية قامت بإجلاء عشرات الآلاف من الإسرائيليين من 42 مستوطنة بالقرب من الحدود اللبنانية رسميًا بسبب مخاوف من أن أسابيع من هجمات "حزب الله".
وقال جدعون هراري، وهو ضابط عسكري متقاعد يبلغ من العمر 66 عاماً بقي في "شعار ياشوف" كعضو في المجلس المحلي للمجتمع: "أعتقد أننا أمام فرصة العمر للقيام بشيء جدي" مضيفا "لن يعود الناس لأنهم خائفون، لذا عليك أن تفعل ذلك الآن".
ونقلت الصحيفة عن مظلي إسرائيلي يبلغ من العمر 25 عاماً من تل أبيب قوله إنّ "الحرب أمر لا مفر منه"، وقال الجندي إن على إسرائيل أن تفعل شيئا الآن.
وذكر أنّ "حزب الله أفضل تدريباً وأكثر قوة من حماس" مضيفا "إما أن يكون لدينا الكثير من القتلى من جانبنا، أو أن الأمر يشبه الدمار الكامل لبيروت وجنوب لبنان".
وفي حين يواصل الجيش الإسرائيلي من اعتداءاته على الأراضي اللبنانية والتي تطال منازل المواطنين، ينفّذ "حزب الله" عمليات عسكرية تستهدف مواقع الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
وكان قد كشف الأمين العام لـ"حزب الله" في أول حديث له بعد بدء معركة "طوفان الأقصى" والحرب الإسرائيلي على قطاع غزة، أنّ عمليات الحزب "أجبرت العدو على أن يبقي قواته عند الحدود وحشد المزيد منها، مما يخفف الضغط عن غزة".
ولفت إلى أنّ نحو ثلث القوات اللوجستية للجيش الاسرائيلي موجّهة حاليًا إلى الحدود اللبنانية، وهي كلها من قوات النخبة، موضحا أن عمليات حزب الله تبعث برسالة للإسرائيلي مفادها بأنه "سيرتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده إذا اعتدى على لبنان".