أطلقت منظمة "أبعاد" وثيقة "الإجراءات التشغيلية الوطنية الموحدة لحالات العنف القائم على الدور الإجتماعي"، بعد عمل تنسيقي تراكمي دام لـ3 سنوات، وذلك في حفل أقيم في فندق "فينيسيا" في بيرو، برعاية وحضور وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور حجار.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن "هذه الوثيقة تم العمل عليها بدعم من لجنة الإنقاذ الدولية، البنك الدولي، الصندوق الإنتمائي المخصص للبنان ووزارة الخارجية الهولندية، وتهدف إلى خلق أرضية مشتركة واضحة من خلال تحديد الأدوار وتوفير الوسائل والأدوات الملموسة التي من شأنها تنظيم التدخلات المختلفة والمشتركة بين كافة القطاعات الرسمية المعنية من وزارة العدل، وزارة الصحة، وزارة الداخلية والبلديات وأخيرا وزارة الشؤون الإجتماعية إضافة إلى المنظمات الأهلية المعنية.
وبحسب البيان، صممت هذه الوثيقة لتمكين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني الحمائي من تنفيذ التدابير اللازمة، والتي تشمل على الأقل الالتزام بأدنى معايير الوقاية والاستجابة لحالات العنف المختلفة بكافة مراحله خلال الأزمات وكذلك في مراحل الاستقرار الأكثر ديمومة".
بدوره، أشار حجار إلى "أننا نطلق اليوم اجراءات تشغيلية وطنية موحدة خاصة بالعنف القائم على الدور الاجتماعي، إذ بعدم وجود اجراءات تشغيلية موحدة، فكل يذهب الى آلية خاصة به، ولا نعرف أين تصبح النتيجة. ان وضع آلية موحدة ضرورة على مستوى الاوطان كما على مستوى المؤسسات الصناعية وغيرها".
وقال: "نحن اليوم كوزارة وكمنظمات ومنها منظمة "أبعاد"، عملنا على وضع الآلية. فما هي المراحل التي سنعمل من خلالها، والموحدة طبعا، حتى نصل الى النتيجة المرجوة. نحن نقوم بتحول كما في الصناعة وغيرها، نحن نصنع تحولا في العمل الاجتماعي الذي هو منطلق على صعيد المبادرة".
ولفت حجار إلى "أننا جئنا على مستوى الوزارة والجمعيات، لنقول تعالوا لنضع آلية موحدة تكون على المستوى الوطني، ومن الممكن أن تستفيد من هذه الآلية دول العالم العربي وبعض الدول الافريقية".
واعتبر أنها "بوصلة لجميع الوزارات وتنظم العمل الإجتماعي في لبنان"، وسأل: "هل ندير الازمات بطريقة ارتجالية عفوية؟ ام نضع استراتيجيات واضحة ومدروسة، كالاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، ولأول مرة في لبنان هناك استراتيجية بين كل الوزارات للحماية. انا منذ استلامي للوزارة قلت انني سأحول النقمة الى نعمة بوضع آلية وخطة واستراتيجية واضحة ضمن معيار واضح منعا للفشل والفوضى"، وأضاف: "كل الآليات والاستراتيجيات وضعناها حتى يكون لدينا بوصلة توجهنا نحو الهدف المطلوب".
من جانبها، ذكرت مديرة منظمة "أبعاد" غيدا عناني أن "الوثيقة لم تكن لتتحقق من دون توجيه وسرد قصص الناجيات من العنف أنفسهن"، وقالت :"لا بناء للوطن من دون تنظيم موحد وخطط شاملة ورسم الاستراتيجيات وتنفيذها".
ثم القت منى كوزي كلمة البنك الدولي، فأكّدت أن "الخطة تعتبر نتاجا مهما جدا لأن الأزمات متتالية في لبنان، وقد سببت الكثير من الهشاشة لفئات المجتمع خاصة النساء وعبرهذه الوثيقة يمكننا التعافي وتحسين دعم الناجيات من العنف القائم على الدور الإجتماعي".
وألقى المدير الوطني للجنة الإنقاذ الدولية خوان غابرييل ويلز كلمة أشار فيها إلى أن "الوثيقة تشهد على التحديات التي تخطتها أبعاد مع كل التطورات التي الامنية والاقتصادية الصعبة التي تشهدها اليوم منطقة الشرق الأوسط".