رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب أحمد الخير، أنّ الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد، لاسيّما الجنوب، يستدعي التفاف كل القوى السياسية خلف الجيش، لدعمه ومؤازرته في مواجهة كل الاحتمالات العسكرية والأمنية "التي قد يفاجئنا بها العدو الإسرائيلي"، معتبرًا أنّه لا بد في ظل الشغور الرئاسي، من تمديد ولاية قائد الجيش جوزاف عون أو أقّله تأجيل تسريحه في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من تاريخ لبنان والمنطقة، وتفادي مغامرة من شأنها زعزعة ركائز المؤسسة العسكرية وانزلاقها إلى ما لا تحمد عقباه.

ولفت الخير، في تصريح لصحيفة "الأنباء"، إلى أنّ "اعتراض التيار الوطني الحر بشخص رئيسه النائب جبران باسيل على التمديد لقائد الجيش، وإصراره في المقابل على تعيين الحكومة قائدا جديدا، يتناقض بالصميم مع اعتراضه سابقا على تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان بذريعة أنه إجراء غير دستوري ويتخطى صلاحيات رئيس الجمهورية"، معتبرًا أن "مواقف النائب باسيل، لاسيما موقفه الأخير من التمديد للقائد جوزاف عون او تأجيل تسريحه، ان أكدت شيئا فعلى انها تتمحور بين النقيضين وفقا لما يتناسب ومصالحه السياسية وغاياته الشخصية".

ولفت الخير إلى ان "بكركي وبتوجيه من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اتخذت الموقف الصحيح والمنطقي حيال أزمة قيادة الجيش، ويجب بالتالي على كل القوى النيابية والحزبية على اختلاف انتماءاتها السياسية والطائفية تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية والسياسية، والأهم، على المصالح الخاصة والشخصية التي ينتهجها البعض، وأبرزهم باسيل، لاسيما ان إقحام المؤسسة العسكرية في لعبة التجاذبات السياسية الحارقة لن تكون سوى نحر لآخر ما تبقى في البلاد من ركائز ومقومات".