عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، تطور الاوضاع العامة والمستجدات السياسية وتداعيات العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وشؤونا تشريعية.

واشار ابو فاعور، الى ان كما قال رئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط دون كثير إطمئنان للهدنة التي بدأت في فلسطين ونأمل ان تكون هذه الهدنة مستدامة تقود الى وقف العدوان الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، وتقود كما نأمل إستطرادا الى الهدوء على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأيضا وقف الإعتداءات والإجرام الاسرائيلي ولعل في هذا الهدوء الذي نأمل ان يكون هذا الهدوء مستداما فرصة من أجل نقاش جديد لبناني لبناني لمعالجة كل الإستحقاقات التي طال انتظار علاجها وبالتأكيد في مقدمها رئاسة الجمهورية ومسألة الشغور في المؤسسات الامنية العسكرية والامنية".

واكد ان "بري يعمل وكذلك رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ونعمل معهما وطيف واسع من القوى السياسية على الوصول الى نتائج إيجابية في هذا الأمر. وكما قلت اذا كان الداعي الأساسي هو الإعتداءات الاسرائيلية فهذا الداعي لا يزال قائما ويمكن أن يتكرر في أي لحظة، ونأمل ان تكون فترة الهدوء محفزا لمزيد من النقاش في مسألة رئاسة الجمهورية التي ربما تكون على أبواب بعض الحراك فيها نتيجة بعض الموفدين من أكثر من جهة ومن دولة والمسألة الثانية مسألة الشغور في الأجهزة الامنية التي يجب ان تعالج بمنطق الدولة وبعقل الدولة وبعقل حفظ المؤسسات والإهتمام بدورها الذي هو دور أساسي في هذه المرحلة".

في سياق اخر، لفت الوزير السابق وديع الخازن بعد لقائه بري، الى انني " تداولت معه في الأوضاع الداخلية والاقليمية وتداعيات الحرب على حدودنا الجنوبية وفي قطاع غزة، وتطرقنا الى الإستحقاق الرئاسي الذي يعتبره دولته بمثابة همه اليومي خصوصا أنه يدخل في صلب واجبات مجلس النواب، مقرا بعدم جدوى عقد جلسات إنتخابية مفتوحة لأن النتيجة واحدة، مشددا في المقابل على تمسكه بتشريع الضرورة في جلسة نيابية سيدعو الى إنعقادها قريبا"، مشددا على وجوب إضطلاع الحكومة بمسؤوليات أحدثها الفراغ الرئاسي، مبديا حرصه على أحكام الدستور وآخذا في الإعتبار مشاعر الغبن التي تتحكم بالمسيحيين،آملا أن تتوصل القيادات المسيحية الى مخرج يلبي حاجة البلاد الى رأس للسلطة الدستورية. وأكد لي دولة الرئيس تمسكه بالمناصفة كونها تصب في مصلحة العيش الوطني وتبعد أي تهميش وإجحاف في حق جميع اللبنانيين وتمنيت عليه تحفيز كافة القوى السياسية كي تهيب اللحظة التاريخية وخطورة إبقاء لبنان من دون رأس في أعلى سلطه الهرم لأنه عامل أساسي في وحدة البلاد".

وأثنى الخازن على "زيارة وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى برئاسة نائب رئيسه العلامة الشيخ علي الخطيب للصرح البطريركي بالأمس ولقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مسعى حميد نحو عقد قمة روحية لمناقشة المخاطر المحدقة بلبنان والمنطقة". وجدد إدانته لـ"وحشية العدو الصهيوني وحربه المجرمة غير المسبوقة، وتوجه بأحر التعازي الى "الصديق النائب محمد رعد وعائلته الكريمة على المصاب الجلل الذي أصاب في الصميم كل لبناني حر بإستشهاد نجله عباس ورفاقه المجاهدين ولكل أهالي الشهداء".

كما عرض بري مع وفد ضم رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق محمد شقير، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي شارل عربيد، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ونائبي رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه وسعد الدين حميدي صقر الاوضاع العامة لا سيما الاقتصادية والاجتماعية وشؤونا مطلبية، فضلا عن تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان وانعكاساته على مجمل الاوضاع العامة في لبنان.

على صعيد آخر، تلقى بري رسالة تهنئة لمناسبة الاستقلال من رئيس مجلس العموم الكندي غريغ فيرغوس ومن رئيسة مجلس الشيوخ في كندا ريموند غانيية، أكدا فيها انهما "في هذه المناسبة العزيزة ينتهزان الفرصة للتأكيد على عمق علاقات الصداقة بين البلدين لاسيما في المجال البرلماني والتشريعي ويتطلعان نحو تعزيز روابط التعاون بين البرلمانين على قواعد الاحترام المتبادل والديموقراطية".