كرّم رئيس ومدير المعهد الفنّي الأنطوني – الدّكوانة، الأب شربل بو عبّود، بحضور النائب العام للرهبنة الأنطونية المارونية الأب بطرس عازار، المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي بشخص مديرها العام اللواء عماد عثمان ممثلاً برئيس شعبة العلاقات العامّة العميد جوزيف مسلّم على رأس وفد، الذي تسلّم درعاً تكريميّاً.
واشار الأب بوعبّود، الى ان "يُعلّق على صدر المعهد الفني الانطوني وسامٌ جديد رفيع بتكريم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بشخص مديرها اللواء عماد عثمان الذي نتشرف بتكريمه لتفانيه في خدمة المديرية والوطن وهو ابن الزعرورية في قضاء الشوف وهو الحائز على اوسمة عديدة وكان قد تولى مناصب متنوعة من رئيس فرع معلومات بيروت في شعبة المعلومات الى منصب قائد سرية حرس رئاسة الحكومة في عهد الرئيس سعد رفيق الحريري ورئيسٍ لقسم المباحث الجنائية الخاصة في وحدة الشرطة القضائية. ومنصب رئيس شعبة المعلومات. الى مدير عام قوى الامن الداخلي... لقد زادت هذه السنون الطوال من محبته لوطنه واهله، فهو ما يزال حتى الان يبذل ما بوسعه للحفاظ على ما اؤتمن عليه من خلال الخدمة العسكرية، فعكسه في نفوس الضباط والافراد وكل من عرفه وتعاون معه".
واكد إننا "المكرمين اليوم بقدومكم الى هذا الصرح الفني والثقافي العريق ونحن ممتنون لكم لما تقمون به من حفظ الأمن والاستقرار والسهر على سلامة الارض، ونحن فخورون بما أنجزتم في أدائكم الوطني والعلمي والاجتماعي ولكم كلَّ الشكر والتقدير ضباطا وأفرادًا".
بدوره القى مسلّم كلمة عثمان لافتا الى ان "قد يكونُ لبنانُ من الدُّوَلِ المميَّزةِ بالاحتفالِ باستقلالِه، لأنَّ الاستقلالَ معناهُ الحرّيةُ، وفي هذا الوطنِ العزيز، الاستقلالُ فيه خبزٌ يوميّ، تَزرعُ بذورَه أيدي الفلّاحين، وتَعجنُ طحينَهُ أكفُّ الأمَّهات، ويَطوفُ على ألسنةِ المعلِّمين والمعلِّماتِ كلَّ صباح... تُنشِدُه حناجرُ المغنّين وتُجسّده أناملُ الفنّانين بينَ دفقةِ فنٍّ وفنّ، ولا يَكفُّ يَنبضُ في روحِ رجالِ الأمنِ وشُهداءِ الوطن... لِيَنموَ في عيونِ الأطفالِ، ويَتلوَّنَ بضحكاتِهم".
واشار الى انه "ربَّما يَقفُ الرائي أمامَ هذا المشهدِ مستغربًا لقاءَ مؤسّسةٍ أمنيّةٍ بمؤسّسةٍ تربويةٍ ثقافيةٍ مِهنيّةٍ، ولكنَّ الحقيقةَ هي أنَّ روحَ الاستقلالِ تَستَدعي مَن يَحفظُ الأمنَ والنظامَ من الشُّبّانِ والشابّات، كما تَستَدْعي مَنْ يَعْكسُ الهُويَّةَ الوطنيّةَ والحضاريّةَ برعايتِه مستقبلَ أبنائِهِ، واحتضانِ أطماحِهم ومواكبتِها، وتَنميتِهِم على روحِ العلمِ والفنِّ والثقافة، وفي هذه الذكرى، على الرغمِ من أوجاعِنا جميعًا والضيقِ الذي يُحيطُ بنا جرّاءَ الأزماتِ المتلاحِقَة، نُؤكِّدُ أنَّ لبنانَ حيٌّ بِتَعاونِ أبنائِهِ، وغيرَتِهم على وطنِهم، وتَكاتفِهم ضدَّ ما يَسلبُهم إيّاه، أو يَعتَدي عليه، أو يُشَوِّه صورَتَه، وهذا ما يتماها مع رؤية قوى الأمن الدّاخلي "معاً نحو مجتمعٍ أكثر أماناً".