نوّه وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، بـ"الإنجاز الذي تم في مجلس الوزراء بإقرار مرسوم لإعطاء أفراد الهيئة التعليمية الذين حرموا قسرا من التعليم في المدارس الرسمية في المناطق الحدودية وفي المهنيات، أن يستفيدوا من البدلات الإنتاجية المقررة والتي استفاد منها لغاية الآن تقريبا 90 % من أفراد الهيئة التعليمية والإدارية في المهنيات والمدارس والثانويات الرسمية".
ولفت إلى أنّ "هذا الأمر يريح العام الدراسي، ويحفز السنة الدراسية بأن تستمر بإنطلاقتها الهادئة هذه السنة الذي أتطلع أنا والمعلمين بنجاح هذا العام الدراسي، وعلى هذا الأساس هذا الأمر هو إيجابي، وبطبيعة الحال الموضوع كان مطروحا على أساس بدلات إنتاجية أو مساعدة اجتماعية".
وشدد الحلبي أنّه على "عدم حرمان أي من أفراد الهيئة التعليمية أو الإدارية بالمدارس الحدودية التي اقفلت قسرا، وجرى إقفالها بقرار من وزارة التربية نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي حدث في تلك المناطق، ونأمل أن لا تطول هذه المرحلة الإستثنائية التي نمر بها لكي يعود التلاميذ إلى مدارسهم وكذلك المعلمين".
جاء ذلك خلال رعايته حفل إطلاق "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" في بعلبك مشروع "دعم المتوسطات والثانويات الرسمية في محافظة بعلبك الهرمل"، عبر تقديم مساعدات عينية لـ98 مدرسة رسمية، بحضور سفير كوريا الجنوبية في لبنان إيل بارك.
واعتبر الحلبي أنّ "المبادرات الكريمة التي يقوم بها أبناء المجتمع ومؤسساته الخاصة وبلدياته والقوى الحية في المجتمع تجاه احتضان المدارس الرسمية، تشكل مساحات من الضوء، يكرّسها القانون الذي ينص على أن المدرسة مسؤولية المجتمع بكل مؤسساته وقواه الحية. وها نحن نجتمع مع سفير كوريا الجنوبية إيل بارك، وبدعوة كريمة من رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب رامي اللقيس، للإطلاع على نشاط هذه الجمعية ومبادراتها لخدمة التربية والمجتمع المحلي واستنهاض مؤسساته".
وذكر "أننا نتقدم من سفير كوريا الجنوبية في لبنان ومن حكومته الكريمة، بالشكر والتقدير، على الهبات العينية التي تقدمها إلى مدارس وثانويات بعلبك الهرمل الرسمية".
وذكر السفير بارك أنّه "لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم جميعا هنا في بعلبك للمشاركة في هذا الحفل وللتعبير عن دعم جمهورية كوريا لقطاع التعليم العام في لبنان. فالتعليم هو حجر الزاوية للمجتمع المزدهر، وتلعب المدارس الرسمية دورا حيويا في توفير التعليم الجيّد للطلاب من ذوي الخلفيات الاقتصادية المتعددة".
وأشار إلى أن "كوريا دعمت في عام 2007 بناء خمس مدارس في تبنين في الجنوب وفي بريتال هنا في بعلبك. ويأتي هذا الدعم بمثابة شهادة على روابط الصداقة والتعاون القوي بين كوريا ولبنان. لم ننس أبدا المساهمة القيمة التي قدمتها حكومة لبنان لكوريا خلال الحرب الكورية لحماية الحرية والديمقراطية في البلاد. والآن بعد مرور ستة عشر عاما، كما تعلمون جميعا، تواجه المدارس الرسمية في لبنان تحديات خطيرة في تلبية احتياجات طلابها ومعلميها وسط الصعوبات السياسية والاقتصادية المستمرة في البلاد".
وأعلن أنّ "جمهورية كوريا قررت تقديم هبة عينية بقيمة 200 ألف دولار بناء على طلب محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر. بالشراكة مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب LOST، وسيتم استخدام التمويل لشراء وتسليم الأدوات القرطاسية والمكتبية وآلات التصوير والطابعات وأجهزة العرض وأنظمة الطاقة الشمسية إلى المدارس الرسمية في جميع أنحاء بعلبك والهرمل في محاولة لدعم قطاع التعليم الرسمي في المجتمع المحلي".