أكدت سلطات فنزويلا أنّها ستجري الأحد استفتاء على ضم منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط والخاضعة لإدارة غويانا، رغم أمر أصدرته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة بالامتناع عن أي تغيير للوضع القائم.

وأمرت محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي، كراكاس "بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه تغيير الوضع القائم في المنطقة المتنازع عليها"، من دون الإشارة إلى الاستفتاء الفنزويلي.

وذكرت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز خلال مؤتمر صحافي أنّه "لا يوجد في القانون الدولي ما يسمح للمحكمة بالتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا أو المطالبة بحظر أو تعديل عمل سيادي".

وشددت رودريغيز التي شارك معها في المؤتمر وزيرا الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز والخارجية إيفان خيل على أن "فنزويلا، كما أعلنَت... ستواصل كل الاستعدادات بهدف إجراء الاستفتاء الاستشاري".

وردا على سؤال عما يمكن أن يتوقعه سكان المنطقة بعد استفتاء الأحد، قالت رودريغيز لوكالة فرانس برس "إنهم يعرفون أن فنزويلا بلد سلام".

وتحدث رئيس البلاد نيكولاس مادورو عن "هزيمة تاريخية" لغويانا، أمام آلاف الأشخاص المتجمعين وسط كراكاس في اختتام حملة الاستفتاء.

وتطالب كراكاس منذ عقود بمنطقة إيسيكويبو البالغة مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع وتمثل أكثر من ثلثي أراضي غويانا ويعيش فيها حوالى خمس سكانها (125 ألف شخص).

ويُفترض أن يكون استفتاء الثالث من كانون الأول حول رفض قرار قضائي صدر عام 1899 ويحدد حدود البلاد مع غويانا، وهي مستعمرة سابقة لبريطانيا وهولندا.