سأل النّائب ​ملحم خلف​، "في اليوم الـ320 لوجودي داخل ​مجلس النواب​، هل الضّمير أصبح مكروهًا إلى هذا الحد؟ ​فلسطين​ تُدمي القلوب، عدّاد الموت لا يتوقّف، أطفال، نساء، شيوخ، رجال، مدنيّين في المنازل، في المستشفيات، في المدارس؛ أينما تواجدوا"، مشدّدًا على أنّ "لا وصف لهذه الإبادة المستمرّة، ونحن في عجز غير مسبوق لا رئيس للجمهوريّة، لا حكومة فاعلة أو قادرة، لا إدارة، ولا مؤسّسات".

وتساءل، في تصريح، "أين نحن من هذا الوطن المبادر في كلّ المحافل وبكلّ القضايا الكبرى، يرفع الصوت، يعانق القيم، يواجه الظّلم ويدوّن المواثيق؟ أين نحن من هذا الزّمن لنخرج من مستنقعاتنا الطّائفيّة والمذهبيّة والزّبائنيّة، ومن معاركنا الدونكيشوتيّة العبثيّة الّتي أسقطنا أنفسنا فيها، والّتي أبعدتنا عن الدّور والرّؤية لوطن العيش معًا، وطن الحرّيّات العامّة ووطن حقوق الإنسان؟". وسأل أيضًا: "هل لدينا الجرأة لإعادة تكوين السّلطة؟ هل نتذكّر أنّنا الوحيدون المسؤولون عن إعادة انتظام الحياة العامّة، الّتي تفرض علينا انتخاب رئيس للجمهوريّة؟".

وتساءل خلف "أما حان الوقت للامتثال إلى أحكام ​الدستور​، سيّما أحكام المواد 74 و75و49 منه؟ أما حان وقت إنقاذ الجمهوريّة من الفراغ القاتل رحمةً بالنّاس وبشعبنا، واستعادة دورنا الرّائد في المحافل الدّوليّة والإقليميّة، أم أنّ الضّمير أصبح مكروهًا إلى هذا الحد؟".