كشفت مصادر قريبة من "حزب الله"، لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن "اسرائيل لم تلتزم أبداً بالقرار 1701، ولذلك لم يلتزم به، كما أنه غير مستعد الآن للالتزام به، خصوصاً بعد تنامي قوته سياسياً وعسكرياً".
وبشأن التهديدات بشن عملية عسكرية برية في الجنوب لإبعاد الحزب إلى شمال نهر الليطاني، ذكرت المصادر أن "الحزب جاهز لكل السيناريوهات ويستعد تماماً لخوض قتال عنيف وشرس ومنع الإسرائيليين من تحقيق أهدافهم وإلحاق الهزيمة بهم، لا سيما أنه يعتبر أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق الأهداف العسكرية في قطاع غزة، وبالتالي لن يكون قادراً على تحقيق أي منها في لبنان".
وأشارت إلى أن "الحزب رد على كل الرسائل التي وصلت إليه بأن ما يقوم به في الجنوب هو مجرد تضامن مع الشعب الفلسطيني وأنه بحال توقفت المعارك في غزة فإن العمليات من الجنوب ستتوقف ولا حاجة حينئذ للحديث عن القرار 1701 أو تعديله، ويمكن العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول".
وأكدت أن "الحزب يرفض بشكل تام أي حديث عن مقايضة القرار 1701 ورئاسة الجمهورية وأي صفقة سياسية أخرى، لأنه يستحيل عليه أن يقايض على حساب حرية حركته العسكرية والأمنية في الجنوب، أو يخضع وجوده الإستراتيجي هناك لأي معيار سياسي".
ورأت الصحيفة، أن "أحد أبرز ردود حزب الله ومحور الممانعة على كل هذه الضغوط، هو السماح لما أعلنته حركة حماس عن تأسيس طلائع طوفان الأقصى في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من تجاوز لكل ما له علاقة بالقرارات الدولية، وباتفاق الطائف، وبالدستور، والعودة إلى عام 1969 حينما تمت شرعنة الكفاح الفلسطيني المسلح من جنوب لبنان، في إطار ما عرف بفتح لاند".