رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي الإحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة واليوم الوطني لدمجهم مع أقرانهم في المدارس، الذي أقيم في مدرسة عمر حمد الرسمية الدامجة في الطريق الجديدة.
ولفت الحلبي إلى أنّه "يمكننا عبر تأمين التعليم النوعي للجميع من دون استثناء، ان نصل إلى بناء الوطن الذي نحلم به، فلا أمل لقيامة لبنان إلا بالتربية".
وأشار الحلبي إلى أنّ "في العام 2018 بدأت الوزارة تخطو خطى ثابتة لتأمين التربية الدامجة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مستفيدة من تجاربها السابقة، وأطلقت مع المركز التربوي للبحوث والانماء مشروع المدارس الدامجة. فبدأت بثلاثين مدرسة رسمية حتى وصلنا اليوم ل 110 مدارس رسمية دامجة ( 90 مدرسة قبل الظهر و20 مدرسة بعد الظهر). وذلك بالاضافة الى المدارس الخاصة الدامجة التي تتشارك رؤية الدمج مع المدارس الرسمية. ورؤية الوزارة تكمن في جعل كل مدارسنا دامجة بحلول سنة 2023 لتستقبل جميع المتعلمين".
وكشف "أننا أطلقنا السياسة الوطنية للتربية الدامجة في لبنان، وأنهينا العمل في الورقة المساندة للتربية الدامجة بعد اطلاق الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، وتعتبر مرحلة مهمة جدا في موضوع دمج المتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة. واليوم تعمل المديرية العامة للتربية والمركز التربوي على وضع خطة تنفيذية لتطبيق السياسة والتحضير لمناهج دامجة تترجم عمليا هدف الوزارة بتأمين تعليم نوعي للجميع".
بدورها، ذكرت ممثلة الاتحاد الاوروبي Alessandra Viezzer أنّ "الاتحاد الأوروبي يفتخر بدعم وزارة التربية والتعليم في هذه المهمة الصعبة". وذكرت أنّ "على الرغم من التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد، فإن التزام لبنان بالتعليم الدامج لا يزال قويا. وكان دعم الاتحاد الأوروبي فعالا في التغلب على العوائق التي تحول دون الوصول إلى التعليم، وتحويل 110 مدارس رسمية إلى نماذج تعليمية دامجة، تستضيف حوالي 5000 طفل من ذوي الإعاقة، ومن الذين يعانون من صعوبات في التعلّم، في بيئات تعلّمية دامجة".
وتحدث بعد ذلك ممثل اليونيسف في لبنان Edouard Beigbeder، فقال: "يدخل التعليم الدامج للفتيات والفتيان ذوي الإعاقة في صميم جدول أعمال اليونيسف المتعلّق بالمساواة. اليوم هو يوم مهمّ بالنسبة لنا للدعوة إلى بناء عالم يستطيع فيه جميع الأطفال والشباب ذوو الإعاقة تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وينمون بصحة جيدة، ومتعلّمين، ومحميين من الأذى، يتمّ الاستماع إلهيم ويشاركون في مجتمعاتهم".