لم يكن مولد يوحنا المعمدان حدثا عاديا، بل كان استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى وعلى اكثر من صعيد.

من بين الاحداث الاسثنائية التي حملها، انه جعل والده زكريا ينضم الى قافلة المبشرين بالملكوت، اذ انفكت عقدة لسانه واخذ يتكلم حالما كتب ان ابنه يجب ان يدعى يوحنا. لا يمكن لزكريا بعد ان عايش الاحداث التي رافقته ولادة يوحنا، ان يبقى صامتا او يتحدث بأمور بعيدة عن مشروع الله الخلاصي، حتى ولو لم يفهمه بشكل كلي... هذا ما يريده الله منا، ان نتكلم عنه وصفاته ومحبته لانها امور تقربنا منه، اما الكلام على الٱخرين وترويج الكذب والحقد والشر، فهي امور تبعدنا عنه والأفضل عندها ان نبقى صامتين.