رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب نزيه متى، أنّ زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للجنوب لم تكن فقط من أجل التضامن مع الأهالي والنازحين، "إنما والأهم للتعبير ضمنيًا عن رفض بكركي للأمر الواقع الذي يفرضه حزب الله تحت شعار الطريق الى القدس، لاسيّما أنّ الحزب يعتبر الجنوب ملكية خاصة له، ويتعاطى مع الدولة اللبنانية على انها حديقة خلفية لنظام الملالي في ايران"، مشيرًا إلى أنّ الزيارة أتت بخلفية التأكيد على ان الجنوب لجميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية وحتى الحزبية.
ولفت متى، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أنّ "الطريق الى القدس من وجهة نظر بكركي، كما دار الفتوى والمجلس المذهبي للموحدين الدروز، وسائر المرجعيات الروحية في لبنان، لا ترصف بأحجار بيوت الجنوبيين التي دمرها القصف الاسرائيلي، ولا تعبد بدماء شهداء الجيش والمدنيين، إنّما بالتمسك بمبادرة السلام التي أطلقتها القمة العربية في بيروت في 2002 تحت عنوان حل الدولتين، فكفى مزايدات تمويهية وتضليلية من قبل حزب الله، على حرص اللبنانيين على القضية الفلسطينية، وعلى حق الشعب الفلسطيني بأن تكون له دولة سيدة ومستقلة، فالجنوب ليس ولن يكون لا مرتعا للفصائل الإيرانية، ولا صندوق بريد بين طهران والغرب".
وردًا على سؤال، لفت متى إلى أنّ "دعوة حماس الفلسطينيين في لبنان للانخراط في صفوف ما يسمى بـ"طلائع طوفان الأقصى" ليست بريئة، انما تنطوي على نوايا مبيتة لا غاية منها سوى قطع الطريق امام كل إمكانية لتطبيق القرار الدولي 1701، وذلك بتوجيه من حزب الله، لكونه المتضرر الأكبر من تطبيقه، وبالتالي من انتشار الجيش في الجنوب، وثانيا لكونه الموجه الوحيد لحركات المقاومة في لبنان، والراعي الرسمي لمسرحية توحيد الساحات".