أعلن الدّيوان الأميري الكويتي، أنّ "ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمّتَين العربيّة والإسلاميّة وشعوب العالم الصّديقة، أمير البلاد الشّيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الّذي انتقل إلى جوار ربّه اليوم السّبت"، عن 86 عامًا.

وعلى الإثر، أعلنت الكويت الحداد الرّسمي لمدّة 40 يومًا، وإغلاق الدّوائر الرّسميّة لمدّة 3 أيّام.

وقد توالت البرقيّات والمواقف المعزيّة بالأمير الرّاحل. فأبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، معزيًا برحيل أمير الكويت.

وأشار إلى أنّ "ببالغ الحزن والأسى، تبلغنا نبأ رحيل أمير دولة الكويت، الذي برحيله يفتقد لبنان كما الكويت والعالمين العربي والإسلامي، قامة عملت من أجل وطنها وفي سبيل منعة الأمة وتوحيد كلمتها نحو التقدم والمنعة والإستقرار".

ولفت إلى أنّ "باسمي الشخصي وباسم المجلس النيابي وباسم الشعب اللبناني، أتقدم منكم ومن أسرة آل الصباح ومن الشعب الكويتي الشقيق بأحر التعازي، سائلاً الله أن يلهمنا وإياكم عظيم الصبر والسلوان، ويُسكن الراحل الكبير الفسيح من جنانه، ويحفظكم والكويت بعين رعايته".

كما أبرق بري لنظيره رئيس مجلس الامة الكويتي أحمد العزيز السعدون، معزيًا برحيل الشيخ نواف الاحمد الصباح.

من جهتها، نعت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، أمير دولة الكويت. وشدّد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، على أنّ "ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة أمير دولة الكويت، الذي خسره الوطن العربي والإسلامي المعروف بحكمته وحرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي".

وبيّن أنّ "اللبنانيين فقدوا برحيله محبا وصديقا للبنان وشعبه، وندعو الله أن يوفق خلفه لما فيه خير الكويت والعرب والمسلمين، وإكمال مسيرة الخير والسلام والعطاء والانفتاح والتسامح التي عرفت بها الكويت أميرا وحكومة وشعبا".

وأبرق عميد المجلس العام الماروني الوزير الأسبق وديع الخازن، إلى ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مُعزيًّا. وممّا جاء في البرقية: "ببالغ الحزن وعميق الأسى، تلقينا نبأ إنتقال الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصبّاح إلى رحمة الله، الذي أمضى حياته مُدافعاً عن مصالح دولة الكويت وقضايا الأمة العربية، وكان حريصاً على تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا".

بدوره، اعتبر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، أنّ "وفاة أمير الكويت تشكّل خسارةً كبيرةً وفادحةً جداً للكويت وشعبها، ولدول الخليج العربي وللبنان وللوطن العربي، لما كان لديه من مآثر وطنية وعربية سنظل نتذكره ونذكره بها".

وأكّد أنّه "لطالما وقفت دولة الكويت إلى جانب لبنان، ودعمته في خضم شتّى الملمات والمحن التي تعرّض لها لبنان على مدى العقود الماضية. ولقد كان للأمير الراحل مواقفه ومبادراته الخيرة تجاه لبنان وشعبه، حيث سار على خطى أسلافه الأمراء الكويتيين الذين نذكرهم دائماً بالخير، وكذلك على النهج والسياسات الراسخة التي اعتمدتها الحكومات الكويتية المتعاقبة، في دعم حرية واستقلال وسيادة وإعمار ونهوض لبنان وتعزيز صمود اللبنانيين".

أمّا النائب أديب عبد المسيح، فركّز على أنّ "في رحيل الشيخ نواف الأحمد الصباح، خسرت دولة الكويت الشقيقة والعالم العربي، أحد عظماء رجالها، قامة وطنية كبيرة. خالص التعازي لولي العهد والشعب الكويتي بمصابهم الأليم".

وتوجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب إلى الأمّة العربية والإسلاميّة والشعب الكويتي بالتعزيّة بوفاة أمير الكويت "الذي خسرنا برحيله داعية حوار وتعاون بين قادة الدول العربية والإسلامية عاملا لوحدة الامة ونهضة شعوبها ونصرة قضاياها، كما و نفتقد برحيله رئيساً محباً للبنان وشعبه عاملاً لاستقراره وتقدمه".

ولفت الخطيب إلى أنّ "لبنان لا ينسى مساهمات الكويت وقادتها في الدفاع عنه ومساندته في المحافل الدولية ومساهمتها في إعادة اعمار ما هدمته آلة الحرب الصهيونية واقامة المشاريع التنموية".

هذا، وذكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنّه "تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة المغفور له أمير دولة الكويت؛ نسأل الله أن يتغمّد الفقيد بالرحمة والمغفرة".

وقال: "نتقدّم بالتعزية الحارة من الكويت دولةً وشعبًا، هذه الدولة الشقيقة التي وقفت في كل الأوقات والمراحل إلى جانب لبنان وشعبه، ولا يوجد منطقة في بلدنا إلا وتذكُر دولة الكويت بالخير بسبب مساهماتها في المجالات كافة، لما فيه خير لبنان ومصلحة شعبه".

وأبرق رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام إلى امير الكويت الشيخ مشعل احمد الجابر الصباح، حيث أشار إلى "أنني اتقدم من الامير مشعل احمد الجابر الصباح وآل الصباح الكرام وابناء دولة الكويت الشقيق باصدق التعازي بوفاة الامير نواف الاحمد الصباح رحمه الله واسكنه فسيح جناته".

إلى ذلك، وجّه شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى لأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية بالأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، جاء فيها "أننا نتقدم منكم ومن العائلة الكريمة ومن الشعب الكويتي الصديق بأحرّ التعازي والمؤاساة بفقيد الأمة العربية أمير دولة الكويت الشقيقة نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي خسره العالم العربي والإسلامي داعية جمعٍ وأخوّة وسلام، وخسره اللبنانيون وجهاً خيّراً مُحبّاً، كما خسرته الكويت العزيزة التي وقف شيوخها وحكومتها وشعبها دائماً إلى جانب لبنان في شتّى الملمات والمحن التي تعرّض لها في مراحل عدة، راجين الله سبحانه وتعالى أن يوفّقّكم والأسرة الكريمة لما فيه خير دولة الكويت وخير العرب والمسلمين، ولكي تستمرّ مسيرةُ الخير والانفتاح والعطاء التي ميّزت الكويت وأمراءها وشعبها".

بدوره، أبرق وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إلى نظيره الكويتي طلال الخالد الصباح، معزيا بأمير الدولة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

واتصل بالقائم بأعمال سفارة الكويت في بيروت الوزير المفوض عبدالله الشاهين، معزيا "الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي الشقيق"، سائلاً الله أن "يتغمد فقيد الأمة العربية بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته".

كما تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية من دولة الكويت الشقيقة بأحر التعازي والمواساة بوفاة المغفور له أمير الدولة صاحب السُّمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

وتابعت :"إن إخوتكم اللبنانيين المقيمين في الكويت، وفي لبنان، وكافة دول الاغتراب يشاطرونكم الاحزان، فلقد كنا نشعر دائماً كلبنانيين، لا سيما في أصعب الظروف وأحلكها بمحبة الراحل الكبير لوطننا وحرصه الدائم على أفضل العلاقات بين بلدينا وشعبينا. لقد كان قائداً وزعيما كرس نفسه ومسيرته في خدمة وطنه وشعبه وأمته".