أشارت ​وزارة الخارجية الفلسطينية​، إلى أنّ "أركان اليمين ال​إسرائيل​ي الحاكم يواصلون قرع طبول الحرب وإطالة أمدها، وبأشكال مختلفة، تحت سمع وبصر ​المجتمع الدولي​، بما يعنيه ذلك من تعميق للإبادة الجماعيّة للمواطنين المدنيّين، وتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانيّة في ​قطاع غزة​، من خلال استكمال التّدمير الشّامل لمناطق شمال قطاع غزة، فرض النّزوح القسري على ما يزيد عن 85% من سكان القطاع، تدمير متواصل لما تبقّى من المراكز الصحيّة في مناطق الوسط والجنوب، استهداف مباشر وموثّق بأكثر من طريقة للمدنيّين والنّازحين الّذين يعيشون في دوّامة موت محقّق، إمّا بالقصف أو بسياسة التّجويع والتّعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية، تحت شعارات ودعوات تحريضيّة عنصريّة يطلقها أركان اليمين الإسرائيلي المتطرف لمواصلة الحرب بحجّة الدّفاع عن النّفس؛ الّتي تآكلت مع هذه المظاهر البشعة والوحشيّة من المجازر الجماعيّة بحقّ المدنيّين الفلسطينيّين".

وشدّدت في بيان، على أنّ هذا يحدث في "وقت يواصل المجتمع الدولي فيه إعادة إنتاج فشله، سواء بوقف العدوان أو حماية المدنيّين أو تأمين احتياجاتهم الإنسانيّة الأساسيّة وفقًا لقرار ​مجلس الأمن​، ويكرّر نفسه بصيغ مثل: "على إسرائيل، يجب، أكّدنا أهميّة، نحذّر، نطالب، نشعر بقلق... إلخ"، معتبرةً أنّ "جميعها تعبّر عن عجز المجتمع الدولي وتقاعسه عن تحمّل مسؤوليّاته القانونيّة والأخلاقيّة في حماية المدنيّين والوقوف إلى جانبهم؛ ولا تعدو كونها مطالبات لا تشكّل أيّ ضغط على حكومة الاحتلال لإجبارها على وقف الحرب واحترام ​القانون الدولي​ بخصوص المدنيّين وحياتهم".

وركّزت الوزارة على أنّ "في النتيجة، لا تجد تلك المطالبات أية آذان صاغية من الجانب الإسرائيلي، الّذي يواصل توسيع دائرة الموت والدّمار والنّزوح القسري، وينشر المزيد من المخيّمات في رفح ومنطقتها"، لافتةً إلى أنّ "مع دخول حرب الإبادة الجماعيّة شهرها الرّابع، ومع استمرار وتصعيد المجازر الجماعيّة ضدّ المدنيّين، واستخفاف إسرائيل بالمطالبات والقرارات الدّوليّة بهذا الخصوص، نتساءل: ما هو ردّ فعل تلك الدول الّتي دعمت إسرائيل بحجّة الدّفاع عن النّفس، إزاء استهتارها بحياة المدنيّين وتأمين احتياجاتهم الأساسيّة؟ وكم تحتاج تلك الدول من الزّمن للحرب، حتّى تقتنع أنّ إسرائيل لا تستجيب لطلباتها وتسعى لتدمير قطاع غزة وتفريغه من سكانه؟".

ورأت أنّ هذا يعني أنّ "تلك الدّول تواصل إدارة الصّراع والحرب، وتوفّر المزيد من الأغطية لإطالة أمدها، أو أنّها تحاول الاختباء خلف مطالب لا تجد آذانًا إسرائيليّةً صاغية".