علق الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير، في حديث لـ"النشرة"، على ما يُطرح من سيناريوهات حول مستقبل الأوضاع في قطاع غزة بعد إنتهاء العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الأميركيين والإسرائيليين وبعض الدول الأوروبية والعربية يبحثون عدة خيارات، لكنه لفت إلى أن أي سيناريو قبل وقف إطلاق النار غير واقعي، معتبراً أن ما يطرح هو مجرد أفكار أولية، لكن الأمور ستبقى مرتبطة بنتائج المعركة، خصوصاً أن حركة "حماس" لا تزال قوية وتقاتل.

كما تطرق قصير إلى الأوضاع على مستوى الجبهة الجنوبية، لافتاً إلى أن الإسرائيلي، بسبب فشله وعجزه في قطاع غزة، ذهب إلى خيار الإغتيالات في أكثر من ساحة، موضحاً أنه حتى الآن يتم الرد عليها بشكل موضعي من جانب "حزب الله"، معتبراً أن الجانبين لا يريدان الحرب الشاملة، لكنه أشار إلى أن تدحرج الأمور قد يخرجها عن السيطرة، لافتاً إلى ضغوط أميركية وأوروبية لمنع حصول ذلك، لكن إحتمال الحرب يبقى قائماً بنسبة 50%.

أما بالنسبة إلى ما يحكى عن طروحات بالنسبة إلى الجبهة الجنوبية، رأى قصير أنها جزء من التحضيرات لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، لكنه لفت إلى أن الأميركيين والإسرائليين، بسبب وضع المستوطنات الشمالية، يريدون الذهاب إلى حل دائم، إلا أنه أكد أن كل ما يطرح من الممكن أن يكون مسودات لإقتراحات بإنتظار وقف إطلاق النار في غزة، حيث يتم الإنتقال عندها إلى البحث الجدي، وعندها يكون كل شيء قابل للنقاش.